فتحت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لعمال قطاع التربية النّار على مديرية التربية لولاية وهران، متّهمة القائمين عليها باضطهاد هذه الفئة ونشر الفساد في القطاع والتعامل بمحسوبية مع الموظّفين رغم صدور أحكام قضائية لفكّ النّزاع القائم بين الطرفين، غير أنه لم يتمّ تجسيدها، مطالبة بن غبريط بالتدخّل العاجل قبل فوات الأوان للحدّ من سلوكات هيئة العمل الإداري التربوي المتعفّن لولاية وهران. استنكر بيان النقابة الذي تحوز (أخبار اليوم) على نسخة منه، السلوكات غير المقبولة الصادرة عن مسؤولي القطاع بولاية وهران، والتي يتمّ تصنيفها في خانة العداء المستمرّ والدفين ضد هذه الفئة العمالية وهي من بقايا ممارسات مديري التربية السابق، معبّرا عن سخط النقابة على ما أسمته (الازدواجية ودور المتفرّج) الذي تبنّته المديرية في التعامل مع الوضعية المهنية والاجتماعية للأسلاك المشتركة مقارنة بالمعاملة الذي تلقّاها بعض التربويين الذين عاثوا فسادا بسبب هوادة وغياب المسؤولية لبعض المحسوبين على المديرية، من بينهم الأمين العام الذي رفض إعادة إدماج عامل صنف 02 ارتكب خطأ مدنيا وليس حسب الحكم القضائي، في حين هناك قضايا مطروحة على العدالة وفصلت فيها بإدانة المتورّطين، غير أنهم لايزالون في مناصبهم، منها قضية مدير متوسّطة قام بتزوير شهادة انتقال مستوى دراسي سنة ثالثة إلى السنة الرابعة متوسّط، ولقد توبع من طرف العدالة وحكم عليه بسنتين حبسا نافذا في الحكم الإبتدائي وعند الاستئتاف حكم عليه بسنة تحت الحراسة ومديرية التربية لم تتّخذ أيّ إجراء ضده رغم أنه خطأ مهني من الدرجة الثالثة ويقوم بتسيير المؤسسة التربوية إلى يومنا هذا. كذلك الأستاذ الذي ارتكب خطأ من الدرجة الثالثة بتزويره كشف نقاط تلميذة وأوقف متلبّسا داخل سيّارته من طرف الدرك الوطني وقدّم للعدالة وحكم عليه بستّة أشهر حبسا نافذا، وبعد انقضاء عقوبته عاد إلى الميدان. وندّدت النقابة بما وصفته بالحملة المسعورة والمغرضة وغير المسبوقة ضد المكتب الولائي للنقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية لولاية وهران من قِبل إحدى التجمّعات التي تحاول النيل من سمعة نشطائها وأعضاء مكتبها الولائي لولاية وهران، مؤكّدة وعيها التام بأن هذه الحملة ما هي إلاّ زوبعة في فنجان ومجرّد ردود أفعال بائسة ويائسة ضد العمل الجادّ الذي دشّنه المكتب الولائي لولاية وهران الهادف إلى التصدّي لكلّ أشكال الابتزاز والارتزاق والممارسات المشينة التي تسيء إلى المهنة والمهنيين، وهي ردّ فعل طبيعي طالما أن العمل النقابي فضح عورات هذه الشرذمة المتطفّلة والغريبة على الجسم التربوي بالقطاع. كما فضح البيان محاولة توريط مدير التربية الجديد مع التنظيم في مشاكل، غير أن ذلك لن يتأتّى لهم، حيث أدان ميول هؤلاء المسؤولين إلى بعض التنظيمات النقابية التي هي في الأصل ليست لها صلة لا من بعيد ولا من قريب بهذه الفئة وإنما التعامل الفعلي مع التنظيم النقابي الخاص بهذه الفئة التي يجب عليها أن تتعامل معها بقوة القانون، وطالب الوزارة الوصية بالتصدّي لهؤلاء الأشباح.