أطلقت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية النار على مدراء التربية في بعض ولايات الوطن كولاية تيبازة وهران وسكيكدة، وذلك لما يقومون به من تجاوزات تخالف قرارات وزارة التربية الوطنية وتضربها عرض الحائط، متوعدين بالدخول في وقفات احتجاجية تنديدا على ذلك. لم تقبل النقابة في بيان لها تحوز السياسي على نسخة منه، تعدي مدراء التربية للولايات المذكورة على حقوق العمال بالضرب المبرح والتحرش الجنسي وإلفاق التهم بالعمال وإحالتهم على مراكز الشرطة والعدالة في نفس الوقت وسد الأبواب على التنظيم النقابي الذي يمثلهم. كما دعت النقابة في ذات البيان وزارة التربية الى ضرورة التدخل من أجل ردع مثل هذه التجاوزات من أجل معالجة المشاكل والمطالب الضرورية والتي تخص، حسب النقابة، تمكين المكاتب الولائية في أداء مهامها وتوفير لهم على الأقل أدنى شروط العمل النقابي. كما ندّدت النقابة بانتهاك الحريات النقابية بالسب والشتم في حق المناضلين النقابيين لفئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية، بالإضافة إلى الاستفزازات التي يتعرضون لها أعضاء المكاتب الولائية من طرف بعض مدراء التربية في التمييز بين العمال على أساس الانتماء النقابي. كما طالبت نفس النقابة ضرورة التكفل بقضية السكن الوظيفي بالمؤسسات التربوية، والتي يستفيد منها من لا حق لهم بها على حساب من أولى بالسكن الوظيفي، حسبما جاء في مضمون البيان، حيث قدّمت النقابة بعض أمثلة عن مدراء مازالوا يستفيدون من السكن الوظيفي بالرغم من انتهاء فترة عملهم بالمؤسسات، على حساب الحاجب، حيث دعت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية الوزارة الوصية على اتخاذ التدابير الضرورية من أجل الإفراغ الفعلي دون شرط أو قيد للسكنات التي يفقد شاغلوها الصفة التي خولتهم حق الاستفادة من هذا السكن وهي الحلات المنصوص عليها في مناشير والقرارات الصادرة عن وزارة التربية الوطنية، علما أن الكثير من إطارات التربية الوطنية باعوا سكناتهم الوظيفية وتشبثوا بالسكنات الإلزامية، متحججين أن ليس لديهم سكنات لكي يستفيدوا مرة ثانية وثالثة.