* دعوات أممية لضبط النفس وعقوبات أمريكية محتملة على الفصائل المقاتلة تواجه ليبيا أزمة تهدد بفوضى سياسية بعد أن رفض البرلمان قرار المحكمة العليا بعدم شرعيته. وتنذر تلك التطورات الأخيرة بأزمة سياسية لا تقل في خطورتها عن الصراع العسكري الذي تشهده البلاد، وهو ما دفع الأممالمتحدة إلى دعوة جميع الأطراف إلى ضبط النفس. وقد اعتمد البرلمان المنتخب في رفضه لقرار المحكمة الدستورية العليا على وجودها في منطقة غير خاضعة لسيطرته، مؤكداً أن القرار جاء تحت تهديد السلاح. وأكد أنه الجهة التشريعية الوحيدة المعترف بها، مشيراً إلى أن الوضع سيبقى كما هو عليه. في المقابل، اعتبر نوري أبو سهمين رئيس المؤتمر الوطني المنتهية ولايته حكم المحكمة الدستورية العليا فرصة لفتح حوار وطني . ويرى مراقبون أن التطورات الأخيرة من شأنها أن تعمق الانقسامات داخل البلاد وهو ما يعرقل جهود الوساطة التي تقوم بها الأممالمتحدة والتي طالبت جميع الأطراف بضبط النفس. إنها الفوضى السياسية إذن التي تواجه ليبيا بعد قرار قد يفسح المجال أمام الأطراف السياسية المتصارعة لنزع غطاء الشرعية عن بعضها، ما قد يخلف فراغاً يليه صراع سياسي لا يقل خطورة عما تشهده البلاد من صراعات عسكرية. عقوبات أمريكية على فصائل ليبية لدعم حلفائها قال مسؤولون أمريكيون إن الولاياتالمتحدة تبحث فرض عقوبات على الفصائل التي تقاتل في ليبيا، للحيلولة دون تحول حرب بالوكالة تغذيها قوى إقليمية إلى حرب أهلية شاملة، ولإرغام زعماء المتشددين على التفاوض، على حد قولهم. وستكون العقوبات الأمريكية منفصلة عن عقوبات محتملة للأمم المتحدة تهدف إلى الضغط على الفصائل والمقاتلين الليبيين للمشاركة في مفاوضات سياسية ترعاها المنظمة الدولية ويرأسها مبعوث الأممالمتحدة بيرناردينو ليون. وطرحت علنا إمكانية فرض عقوبات للأمم المتحدة، لكن لم يكشف من قبل عن فرض عقوبات أمريكية منفصلة. ورفض المسؤولون الأمريكيون تحديد الأشخاص الذين قد تستهدفهم العقوبات أو السبب في أنهم يشعرون بضرورة النظر في عقوبات أمريكية منفصلة عن الأممالمتحدة. ولم يفصحوا أيضا عن نوع العقوبات التي سيقترحونها. دولة القذافي قريبا في ليبيا من جانبه أكد قذاف الدم خلال حوار خاص، أن أفراد عائلة القذافي، الذين يعيشون في المنفى، يتأهبون للعودة إلى البلاد، بعد شهور قليلة، لا سيما بعد استعادة الجيش، السيطرة على المناطق من الإسلاميين. وأعرب قذاف الدم، وفقًا لما جاء في الصحيفة، عن تفائله، بعودة الاستقرار إلى البلاد قريبًا، ومن ثم عودة أفراد العائلة إليها من منفاهم، لافتًا إلى أنه على صلة مع جميع الأطراف في ليبيا، وأن السلطات تطلب المساعدة من الليبيين، الذين يعيشون في المنفى.ويعتقد قذاف الدم، أن القانون، الذي يقضي بمنع عناصر النظام السابق، من ممارسة السياسة سيلغى قريبًا، وقال إنه بدوره سيعود إلى ليبيا قريبًا.ويتقبل قذاف الدم فكرة أن العودة إلى النظام السابق مستحيلة، ويقول: لكل نظام أخطاؤه، ونحن لم نكن ملائكة، لكن ما اقترفه النظام السابق من أخطاء لا يقارن بما يحدث الآن .واختتم قذاف الدم حديثه، بالقول: لم أساهم في الأعمال التدميرية التي حدثت في ليبيا، لذلك فأنا أستطيع أن أمد يديّ بالسلام إلى جميع الأطراف وإلى كل الليبيين .وذكرت الصحيفة، أن المشهد، بعد ثلاث سنوات من الإطاحة بنظام القذافي، يسوده العنف والتفكك، مع عدم سيطرة الحكومة على البلاد، حسب الصحيفة، تزامنًا مع فشل محاولات أجنبية لإنهاء النزاع على الأرض.