دعا مدير عام مركز الاتصالات الحكومي التابع للاستخبارات البريطانية ألن هانيغن شركات الأنترنت الأمريكية إلى التعاون الوثيق مع أجهزة الأمن والاستخبارات لمواجهة تنامي التهديدات الإرهابية عبر الشبكة العنكبوتية. وقال هانيغن في تصريحات صحفية إن شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى أصبحت بمثابة شبكات مفضلة للقيادة والسيطرة لدى المتطرفين والمجرمين مضيفا أن تلك الشركات تنكر سوء استخدام خدماتها عبر الويب . وأكد أن المتطرفين احتضنوا الأنترنت بشكل كبير جداً لأجل ترويج أفكارهم وترهيب الناس . وأشار إلى أن التكنولوجيا الحديثة والهواتف الذكية زادت من فرص إخفاء الأنشطة الإرهابية لاسيما بعد تسريبات العميل الإمريكي إدوارد سنودن العام الماضي حول طبيعة عمل أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية . واعترف هانيغن بأن الحكومة البريطانية وأجهزة استخباراتها تواجه تحديات كبيرة ومعقدة ولا يمكن التغلب عليها إلا عن طريق زيادة التعاون مع شركات التكنولوجيا وخاصة الأمريكية منها لكونها تسيطر على الأنترنت . ودعا إلى ضرورة إيجاد صيغ أفضل تسمح لأجهزة الاستخبارات المختصة بتمشيط حركة المرور في الأنترنت محذراً من أن مبدأ الخصوصية لم يكن أبداً حقاً مطلقاً . ويعد هذا أول تصريحات ل ألن هانيغن منذ تعيينه في أفريل الماضي مديراً عاماً ل مركز الاتصالات الحكومي خلفاً لسير أين لوبان الذي سلم منصبه رسمياً بعد ست سنوات من العمل على رأس الجهاز الأمني وتحمله العام الماضي ضغوطات كبيرة بسبب تسريبات موظف وكالة الأمن الأمريكية إدوارد سنودن التي كشفت عن حجم عمليات التنصت غير المشروعة والتعاون التجسسي بين الولاياتالمتحدة وبريطانيا.