جنّدت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات في الجزائر، 06 طواقم طبّية عسكرية جديدة لتدعيم المراقبة عبر الحدود الجنوبية للوطن تكون ذات كفاءة عالية من أجل التصدّي لوباء (إيبولا) الذي يعرف انتشارا في دولة مالي المجاور، وقد شلمت 03 ولايات هي أدرار، تمنراست وأيليزي، لتكون السلطات بذلك قد أقرّت مزيدا من الإجراءات لحماية الجزائريين من (إيبولا). حسب بيان وزارة الصحة، فإن المعابر المعنية بالأطقم الطبّية العسكرية هي معابر عين فزام، تين زاوتين، الدبداب، تين الكوم، تيمياوين وبرج باجي مختار. وتأتي العملية بعدما رفعت السلطات الجزائرية مرحلة الاستنفار إلى الدرجة الثانية بعد رواج أخبار عن إصابة أحد الرعايا الذين كانوا في التراب الوطني تمّ طرده على الحدود الجزائريةالمالية وتمّ اكتشاف إصابته ب (إيبولا) في إحدى محافظات شمال مالي. ومن بين الإجراءات الوقائية التي اتّخذتها الحكومة الشروع في بناء مجموعة من الشاليهات بولاية تمنراست تسهر على إنجازها الشركة الوطنية للبناء الجاهز لنقل اللاّجئين الأفارقة، خاصّة الذين نزحوا إلى المدن الداخلية والشمالية للوطن وبالخصوص العاصمة تحسّبا لفصل الشتاء، ويُعدّ أيضا إجراء وقائيا تحسبا لانتشار فيروس (إيبولا)، خاصة وأن الرعايا الماليين يتوافدون بكثرة على الحدود الجزائرية هروبا من الحرب الدائرة في بلادهم. في السياق ذاته، أقدم حرَس الحدود بالتنسيق مع قوات الجيش الوطني الشعبي في إطار تكريس الوقاية والتصدّي لتسرّب المرض على طرد 80 رعية إفريقية كانوا على أهبة الدخول إلى الجزائر وهم يحملون حمّى وأعراضا مرضية مُثيرة للشكوك. وتجدر الإشارة إلى أنه سبق وأن أعلنت وزارة الصحّة عن تفعيل جهاز الترصّد والكشف المبكر للوقاية من فيروس (إيبولا) على مستوى جميع المصالح الاستشفائية، بالإضافة إلى تخصيص وحدات للعزل، كما أعطت تعليمات لمصالح المراقبة الطبّية على الحدود وعبر كلّ المعابر، فضلا عن استعداد جميع المصالح الاستشفائية للتعامل مع أيّ حالة مشتبه في إصابتها بوباء (إيبولا). وكانت منظّمة الصحة العالمية قد أعلنت حالة طوارئ عالمية بسبب تفشي وباء (إيبولا) القاتل في غرب إفريقيا، والذي خلّف 930 قتيل، وقال مسؤولو المنظّمة إن العواقب المحتملة بالغة الخطورة بسبب شراسة المرض، ويأتي ذلك الإعلان بعد عقد خبراء المنظّمة اجتماعا في العاصمة السويسرية جنيف لمناقشة كيفية التجاوب مع تطوّرات الأوضاع الخاصّة بانتشار المرض القاتل. ارتفاع عدد حالات الإصابة ب إيبولا أحصت منظمة الصحة العالمية 13268 حالة إصابة ب (إيبولا) في غرب إفريقيا، وهو ما يمثّل (ارتفاعا) بأكثر من مائتي حالة عن التقرير السابق الذي صدر قبل يومين. وقالت المنظّمة في بيان لها إن (حصيلة الوفيات نتيجة الإصابة بالفيروس في المنطقة ارتفعت إلى 4960)، مضيفة أن عدد الحالات غير المسجّلة أعلى من ذلك، وأبرزت أن وباء (إيبولا) (تطوّر بأشكال مختلفة في أنحاء المنطقة، حيث تتباطأ وتيرة انتشاره في بعض المناطق وتتسارع في مناطق أخرى). وأصيب 6619 شخص بالمرض في ليبيريا التي تعدّ أكثر الدول تضرّرا، حيث أودى بحياة 2766 شخص هناك. وتوقّف عدد حالات الإصابة ب (أيبولا) في سيراليون التي ضربها الفيروس بشدّة هي الأخرى عند 4862 وأودى بحياة 1130 شخص، حسب المنظمة.