ذكر مسئول بوكالة إدارة الكوارث في اندونيسيا أن حصيلة القتلى بسبب ثوران بركان جبل ميرابي ارتفعت إلى 240 شخصا، في حين تتواصل عمليات البحث عن المزيد من الضحايا. وأظهرت اللقطات التي بثها التليفزيون عثور فرق الانقاذ العسكرية على عظام الضحايا متفحمة، وذلك خلال عمليات البحث بين حطام الكتل الصخرية البركانية السميكة التي أحرقت المنازل بالقرب من الجبل. وقال مسئول بالهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، رفض الكشف عن اسمه، إن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع لأن البحث عن الضحايا مازال جاريا. وقال ويسنو جوكو، رئيس طاقم الانقاذ العسكري المحلي، انه تم العثور على ثماني جثث الجمعة بضاحية كانجكرينجان في منطقة سليمان. واضاف: تشير المعلومات من الأسر إلى أن العشرات من الأشخاص مازالوا في عداد المفقودين، وهم يعتقدون انهم دفنوا عندما سقطت سحب الرماد على منازلهم. كان بركان جبل ميرابي ثار يوم 26 اكتوبر الماضي، للمرة الاولى منذ أربع سنوات، لكن أكبر ثورة له منذ عقود حدثت في الخامس من نوفمبر الجاري، وأسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص وفرار عشرات الآلاف من منازلهم. وقالت هيئة إدارة الكوارث إن أكثرمن 390 ألف شخص يعيشون بالقرب من البركان يقيمون في مراكز إيواء طارئة. وحذر سورونو، الخبير في علم البراكين بالبلاد، الجمعة من أنه رغم أن بركان ميرابي أظهر مؤشرات على تراجع قوته، فإنه من الصعب التنبؤ بموعد توقف انبعاث الغازات الساخنة والحمم. يبلغ ارتفاع جبل ميرابي 2968 مترا ويبعد نحو 500 كيلومتر جنوب شرق العاصمة جاكرتا. وسجلت ثورة البركان رقما قياسيا من حيث عدد القتلى عام 1930، عندما أودى بحياة 1370 شخصا. ولقي 66 شخصا حتفهم جراء ثوران البركان عام 1994، وكان آخر ثوران له أودى بحياة شخصين عام 2006 قبل أن يعاود نشاطه مرة أخرى الشهر الماضي. وتعاني إندونيسيا من أعلى كثافة للبراكين في العالم حيث يوجد بها نحو 500 بركان في أنحاء الأرخبيل، بينها 130 بركانا نشطا و68 مصنفة براكين خطيرة.