تواجه الحكومة الإندونيسية عقبات مناخية ولوجستية لتوصيل المساعدات إلى المتضررين من بركان ميرابي ونظرائهم المنكوبين في أمواج المد البحري مع ارتفاع حصيلة ضحايا الكارثتين إلى ما يزيد عن 400 قتيل، وفقا لمصادر رسمية.فقد نقلت وسائل إعلام محلية عن حالة من الفوضى سادت عمليات الإنقاذ وإخلاء السكان في جزيرة جاوة مع عودة ثوران بركان ميرابي، حيث اندفع العديد من المواطنين ورجال الأمن والشرطة للهرب من وجه الحمم المتدفقة أمس السبت، مما أسفر عن وقوع ضحايا على الطريق المزدحمة بالناس والسيارات. وذكرت مصادر طبية محلية أن اثنين على الأقل قتلا في حوادث سير في عملية الهروب الفوضوية التي تلت انطلاق الحمم والدخان البركاني من قمة جبل ميرابي خوفا من تكرار المأساة التي وقعت الأسبوع الماضي عندما سقط عشرات القتلى في واحدة من أشد ثورات البركان قوة. وقال متحدث رسمي باسم مستشفى محلي بمدينة يوغياكارتا إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 38 شخصا، اثنان منهم قتلا أمس أثناء حالة الارتباك والفوضى التي شهدتها المنطقة القريبة من موقع البركان. من جهته أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة النقل الإندونيسية أن السلطات المحلية في مدينة يوغياكارتا أغلقت المطار الوحيد بسبب طبقات الرماد البركاني التي غطت المدرج، حيث استغرق العمل في تنظيف المدرج عدة ساعات. يشار إلى أن السلطات الإندونيسية قامت بإجلاء ما يقارب خمسين ألف شخص من منطقة الخطر التي حددت في دائرة قطرها عشرة كيلومترات تحيط بجبل ميرابي الذي عاود نشاطه البركاني في ال26 من الشهر الجاري. وفي جزر مينتاواي حيث تسبب زلزال بلغت شدته 7.7 درجات بحدوث أمواج المد البحري، قال المتحدث الرسمي باسم هيئة إدارة الكوارث في سومطرة الغربية إن حصيلة الكارثة بلغت 413 قتيلا و298 مفقودا ومئات المصابين الذين لم تعد المستشفيات المحلية قادرة على استيعابهم. وأكد المتحدث أن المنطقة تلقت شحنات جديدة من المساعدات التي وصلت إلى منطقة سيكاكبا في جزيرة باغاي الشمالية، واحدة من سلسلة جزر مينتاواي، لكن العمال يعانون صعوبات في إيصالها إلى المناطق المنكوبة إما بسبب أحوال الطقس السيئة أو بسبب نقص عدد القوارب والطائرات المروحية. يشار إلى أن أمواج المد البحري التي نجمت الاثنين الماضي عن زلزال قوي تسببت بتشريد 20 ألف شخص تحولت منازلهم في غالبيتها إلى ركام من الأنقاض.