أعلن وزير الخارجية السوداني علي كرتي على هامش زيارته إلى القاهرة أن الخرطوم ستستضيف الاجتماع القادم لدول الجوار لليبيا في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر المقبل. قال كرتي في ندوة صحفية عقدها مع نظيره المصري سامح شكري إن مشاورات ستجري قبل الاجتماع من أجل (تحريك الأوضاع في ليبيا)، مؤكدا أن (كافة الأطراف الليبية بما في ذلك الجماعات المسلحة تقبل بفكرة الحوار)، وأشار إلى أنه ليست هناك أي مبادرة مطروحة من أجل حل الأزمة في ليبيا سوى مبادرة دول الجوار الليبي. ومن جهته، صرح بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن مباحثات وزيري الخارجية المصري والسوداني تناولت استعادة الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وسلامتها الإقليمية، وأشار إلى أهمية تفعيل مبادرة دول الجوار الجغرافي لليبيا التي تم إقرارها خلال اجتماعا بالقاهرة يوم 25 أوت الماضي على مستوى وزراء الخارجية. وكان حسن الصغير وكيل وزارة الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة أعلن أن (وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي وصل إلى طبرق شرق ليبيا على رأس وفد حكومي واجتمع بعقيلة قويدر رئيس مجلس النواب)، وأضاف أن (الطرفين بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ودور السودان في دعم الحوار الوطني وتحقيق الصالحة في ليبيا وتجنيبها مآسي القتال والعنف). وذكر الموقع الرسمي للبرلمان الليبي أن (قويدر أكد لضيفه وقوف البرلمان والحكومة المؤقتة مع الحوار والمصالحة من أجل إنقاذ ليبيا)، لافتا إلى (أن الحكم الصادر مؤخرا عن المحكمة الدستورية حكم منعدم وصدر من محكمة غير مختصة حكمت تحت تهديد السلاح).