وضع الرئيس الأسبق لنادي برشلونة الإسباني خوان لابورتا، حدا لكل التأويلات التي تناولتها الصحافة العالمية حول اللقاء الذي جمعه بالبرتغالي جورج مينديز، وكيل أعمال مواطنيه جوزي مورينيو المدرب الحالي لفريق تشيلسي الإنجليزي واللاعب كريستيانو رونالدو، نجم نادي ريال مدريد الإسباني، وعدة نجوم آخرين على غرار الأرجنتيني آنخل دي ماريا والكولومبي راداميل فالكاو، مؤكدا أنه اجتمع فعلا بجورج مينديز لكنهما لم يتداولا الحديث عن مورينيو. أثنى لابورتا على مورينيو، حيث قال بشأنه: (مورينيو مدرب عظيم ويمتلك مهنية عالية، بالنسبة لمينديز هو صديق قديم لي ومن وقت إلى آخر نجتمع، وفي حديثنا مؤخرا لم نتناول أبدا الحديث عن مورينيو، بل كان في مواضيع مختلفة أخرى)، مفندا ما جاء في صحيفة (ديلي إكسبريس) البريطانية من أن المدير الفني الحالي لفريق تشيلسي الإنجليزي جوزي مورينيو سيدرب نادي برشلونة في عام 2016 في حال فوز خوان لابورتا بالانتخابات الرئاسية للنادي الكتالوني المقررة في صيف ذات السنة، كاشفا في ذات السياق في حديثه لذات الصحيفة الكتالونية عن خطته للفترة المقبلة مع برشلونة في حال عاد لمنصب رئيس النادي عام 2016، حين قال: (أنا لن أفعل الشيء ذاته الذي قمت به في 2003، أريد مشروعا جديدا في برشلونة يقوم على ذات الأسس التي ساهمت بنجاح المشروع السابق، لكن بتطبيق جديد بفكر كرويفي يقصد المدرب السابق لبرشلونة الهولندي يوهان كرويف وباستخدام أبناء المدرسة في النادي، أريد أن أُعيد برشلونة إلى القمة التي يكون فيها مرجعا لعشاق الكرة حول العالم). وتابع لابورتا حديثه متطرقا إلى احتمال عودة ابن الفريق بيب غوارديولا، المدرب الحالي لنادي بايرن ميونيخ، حيث قال: (غوارديولا سيفعل بالنهاية ما يريده هو وليس ما يمليه عليه أحد، مع برشلونة أثبت كم هو مدرب عظيم وهو يعرف أجواء النادي جيدا وابن النادي، وعلى الجميع أن يعلم أن بيب مرحب به في كل وقت هنّا في برشلونة)، مجددا من جهة آخرى انتقاداته للإدارة الحالية لنادي برشلونة بقيادة الرئيس جوزيب ماريا بارتوميو وسابقه ساندرو روسيل، حيث قال: (أشعر بخيبة أمل كبيرة حين أشاهد ما أراه الآن، في السابق كان برشلونة هو النادي المتسيد للكرة الأوروبية وكان ذو الصورة الجميلة دوما واليوم هو النادي المتهم بالفساد، النادي الذي فقد السلطة وصورته الحسنة، أمور تشعرك بالخيبة لأن كل ما تم بناؤه على مدى سنوات في برشلونة هُدّم في فترة قليلة عبر عدد من الانتهازيين الذين استغلوا مناصبهم في النادي لقضاء مصالحهم الخاصة). ويعتبر خوان لابورتا، البالغ من العمر 52 سنة، أحد الوجوه السياسية البارزة في إقليم كاتالونيا، وقد ترأس نادي برشلونة لولايتين متتاليتين من 2003 إلى 2006، ثم من 2006 إلى 2010، لكن القوانين الأساسية للنادي الكتالوني تمنع الترشح لولاية ثالثة متتالية، ما جعله ينسحب من الرئاسة بعدما قاد فريق البارصا لتحقيق العديد من الإنجازات كلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في سنتي 2006 و2009 ولقب الدوري الإسباني (الليغا) سنوات 2005 و2006 و2009 و2010 وكأس العالم للأندية في سنة 2009.