في حلقة جديدة من سلسلة الاعتداءات العنصرية التى تتعرض لها الجالية المسلمة في النمسا، تعرضت سيدتان محجبتان فى العاصمة فيينا لاعتداء جسدي ولفظي عنصري من قبل رجل نمساوي يميني متطرف وجه إليهما السباب واتهمهما بالانتماء لتنظيمى القاعدة وداعش الإرهابين. وأشارت وسائل الإعلام المحلية إلى أن السيدتين تعرضتا للاعتداء، لدى انتظارهما وصول مترو العاصمة بإحدى محطات المدينة المعروفة بكثافتها السكانية المرتفعة من المسلمين ذوى الأصول التركية، وقالت السيدة النمساوية ذات الأصول التركية: إنها تعرضت لهجوم هي وصديقتها حين بدأ شخص في التحرش اللفظي بهما، لافتة إلى أنه بادر بالهجوم عليهن وحاول تسديد لكمات إلى وجهيهن، عندما شرعن في الدفاع عن نفسيهما، مؤكدة أنها مواطنة نمساوية وترفض مثل هذه الإدعاءات، قبل أن يتدخل أحد المارة ويطلب رجال الشرطة. في غضون ذلك، صرح وزير الخارجية النمساوي سباستيان كورتس بأنه تم طرح مسودة قانون يهدف لتشجيع اندماج المسلمين عن طريق الحد من تأثير رجال الدين الأجانب، وقال الوزير: (علينا أن نسمح بتطوير إسلام على الطريقة النمساوية، لا يعانى من سيطرة بضعة دول أخرى). وتنص المسودة على أنه (على الجالية المسلمة تمويل نفسها من داخل النمسا) كما تحظر ممارسة القيادة الدينية من قبل رجال دين ممولين من الخارج يأتون من بلاد مثل تركيا. وقال كورتس: (يجب ألا يشعر الشباب بتناقض لكونهم مواطنين نمساويين فخورين بأنفسهم ومسلمين فخورين بأنفسهم في نفس الوقت.. نحن نريد رموز خاصة للشباب، وهنا يأتي دور رجال الدين)، مضيفا أنه على المساجد أن تعمل على منع تطرف الشباب، وفي إقليم (كيبيك) الكندي أعلن رئيس الوزراء فيليب كويار أمس أن المقاطعة الكندية - التي تواجه مشكلة تحول بعض شبانها المسلمين إلى التطرف - تعتزم التعاون مع الجالية المسلمة من أجل الحيلولة دون اعتناق شباب المقاطعة الفكر المتطرف وبالتالي تجنيب البلاد مخاطر اعتداءات إرهابية جديدة. وأكد كويار أن الحكومة وافقت خلال نقاشاتها مع الجالية المسلمة على إعطاء المزيد من الأهمية لجهود إدماج الأشخاص المنحدرين من أصول مهاجرة في المجتمع خاصة من خلال إيجاد فرص عمل لهم.