أصبحت السلالم القديمة المتواجدة بقسنطينة تشكل خطرا حقيقيا بالنسبة للراجلين بسبب قدمها، إلا أن إعادة تأهيلها لن يمس القيم التاريخية والمعمارية لسيرتا العتيقة حسب ما أعرب عنه الوالي حسين واضح. وأكد الوالي على هامش زيارة تفقدية لورشات تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015 بأن هذه السلالم التي يعود تاريخها إلى الفترة الاستعمارية بنيت بالمواد التي كانت متوفرة في تلك الحقبة. وصرح بأن هذه المواد تجاوزها الزمن في الوقت الحالي مضيفا بأن الجدل الذي أثير مؤخرا في أعقاب استبدال الحجر الأزرق بمادة أخرى لم يكن له داع وذلك على اعتبار أنه أعيد بناء هذه السلالم وفق المعايير المطلوبة و بمواد حديثة . وأضاف واضح لوكالة الأنباء الجزائرية بأن مصالح الاستعجالات بمستشفيات قسنطينة تستقبل سنويا عشرات حالات الأشخاص ضحايا السقوط من هذه السلالم التي أضحت جد زلقة. وأوضح في ذات الصدد بأنه سيعاد تأهيل جميع السلالم القديمة بقسنطينة المقدر عددها بحوالي 70 و ذلك في إطار البرنامج المرافق لتظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015 معتبرا بأنه إذا كان هناك جدل حول هذا الموضوع فإنه جدل ناجم عن بعض الأشخاص يحنون للحقبة الاستعمارية . ومن جهة أخرى أوضح مسؤولو مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء بأن أشغال تمتين عشرات السلالم القديمة المتواجدة بكل من شارع محمد بلوزداد وحيي المنظر الجميل والكدية التي أطلقت في إطار شطر أول تتقدم بوتيرة متسارعة وستستلم بحلول بداية 2015 . وأضاف ذات المصدر بأن الشطر الثاني من هذه العملية الخاصة بتأهيل سلالم قسنطينة سيستهدف السلالم المتواجدة بكل من حي سيدي مبروك و شارع عواطي مصطفى وباب القنطرة متحدثا عن أثر هذه العملية في تزيين وجه مدينة الصخر العتيق. وتعد سلالم قسنطينة من بين خصوصيات هذه المدينة التي شيدت على صخرة حسب ما تمت الإشارة إليه من طرف ذات المصدر الذي تحدث عن أهمية هذه السلالم التي تمكن سكان قسنطينة من بلوغ مختلف مستويات المنطقة العمرانية. وتحولت في الوقت الحالي أغلبية هذه السلالم التي تعد وسيلة ربط بين الأحياء إلى أماكن لرمي النفايات حيث يسود اللاأمن. وخلال جولته الأسبوعية عبر مختلف الورشات المفتوحة تحسبا للتظاهرة الثقافية التي تستعد قسنطينة لاستقبالها خلال بضعة أشهر أعطى الوالي على وجه الخصوص تعليمات صارمة من أجل استلام مشروع إعادة تأهيل المقر السابق للولاية بحلول نهاية جانفي 2015.