شباح السفرة حاضر أساسي في الطبق اللحم الحلو يجمع الجزائريين في رمضان ككل سنة ومع حلول رمضان يجمع طبق اللحم الحلو الجزائريين في أول يوم من الشهر الفضيل ويُعدّ شباح السفرة الحاضر الأساسي في الطبق الذي انتعشت تجارته قبيل شهر رمضان وحقق مداخيل معتبرة لمن يحترفن صناعته بحيث يعد الطبق المفضل خلال اليوم الأول من الشهر الفضيل ويزين موائد الإفطار بألوانه الزاهية المستمدة من ألوان الفواكه الجافة وشرائح شباح السفرة المُحضّرة بالجوز واللوز والفستق. نسيمة خباجة تجمع أغلب ربات البيوت على تحضير طبق اللحم الحلو في أول يوم من رمضان بحيث يرتبط الطبق الجزائري الأصيل ارتباطا وثيقا بالشهر الفضيل فهو طبق بمذاق حلو يتكون من الفواكه المجففة على غرار المشمش والبرقوق والزبيب إلى جانب المكسرات على غرار اللوز والجوز من دون أن ننسى الحضور الأساسي لشرائح اللحم الصغيرة رغم إلغائها من طرف البعض إلا أن حضورها يبقى ملزما فهي من أساسيات طبق اللحم الحلو ويُعطّر الطبق بماء الزهر ويُحلّى بالسكر ويعد تابل القرفة من العود مصدرا للنكهة والرائحة العطرية الزكية للطبق. أما شباح السفرة فهو إضافة في الطبق ويتمثل في قطع مصنوعة من اللوز والبيض والسكر وماء الزهر يتم قليها على شكل مجسمات صغيرة هلالية ومربعة وعلى شكل نجمة وزهور وغيرها ويزين بها طبق اللحم الحلو ويحضر شباح السفرة إما من اللوز أو الجوز أو الفستق أو تخلط كل تلك المواد لتحضيره وتكون جميع المكونات كمصدر طاقة للصائم. اللحم الحلو يعتلي العرش اقتربنا من بعض النسوة لرصد دوافع إقبالهن على تحضير طبق اللحم الحلو المزين بشرائح شباح السفرة التي تزيد من طعمه وجماليته على موائد الإفطار فأجمعن على أن طبق اللحم الحلو هو مرتبط بشهر رمضان ويعبق برائحة تُعطر البيوت خلال اليوم الأول والمستمدة من ماء الزهر وأعواد القرفة فلا يُتصوّر رمضان من دون حضور طبق اللحم الحلو على موائد الإفطار. تقول السيدة كريمة: بالفعل طبق اللحم الحلو هو حاضر أساسي في كل بيت لاسيما خلال اليوم الأول فمنه تعبق ريحة رمضان في البيوت المستمدة من عطر ماء الزهر وأعواد القرفة وقالت إنها تحضر جميع مستلزماته عشية رمضان وكان حاضرا في مائدة الإفطار بكل مكوناته على غرار شباح السفرة الذي يعد أيضا مكونا ملزما لطبق اللحم الحلو بحيث يضفي عليه نكهة كما يزينه أكثر وأضافت أن جداتنا أيضا كن يجعلن من الطبق مصدرا للفأل الحسن تيمناً بأنّ تأتي كل أيام رمضان بطعم حلو على أفراد الأسرة. يبقى طبق اللحم الحلو من بين الأطباق الجزائرية الأصيلة التي تجمع أغلب العائلات في رمضان والتي توارثتها الأجيال جيلا بعد جيل بحيث يعد مصدرا للأصالة والعراقة ويعكس التنوع في فنون الطبخ التقليدي الجزائري الأصيل.