حققت ولاية البيض إنتاجا تتجاوز كمياته 14 ألف قنطار من محاصيل الزيتون بولاية البيض خلال السنة الجارية حسبما علم من مسؤولي مديرية المصالح الفلاحية. وبلغ معدل الإنتاج في الهكتار الواحد نحو 25 قنطارا من الزيتون وهي نتائج وصفت ب الإيجابية لهذا النوع من المحاصيل الزراعية كما أوضح مدير القطاع بن رمضان حيمودي. ويؤشر محصول السنة الحالية إلى تحقيق قفزة نوعية في زراعة الزيتون بهذه الولاية مقارنة بالسنوات الماضية التي لم يكن يتعدى فيها الإنتاج 5.500 قنطار - يقول ذات المسؤول-. ووصل إجمالي المساحة المنتجة للزيتون 600 هكتار من مجموع 4.730 هكتار مغروسة بأشجار الزيتون عبر كامل إقليم تراب ولاية البيض. وتعرف مستويات إنتاج محصول الزيتون تطورا محسوسا من سنة لأخرى بالنظر إلى توسع المساحة المنتجة وأيضا نجاح تجربة غرس أشجار الزيتون عبر عديد أقاليم الولاية كما هو الحال بالنسبة لبلديات الأبيض سيدي الشيخ وبوسمغون و الشلالة بالنظر لملائمة المميزات المناخية لهذه المناطق لشروط نجاح غرس أشجار الزيتون المقاومة للجفاف، حسبما أضاف مدير المصالح الفلاحية. ورغم الإنتاج الوفير الذي تسجله ولاية البيض خلال السنوات الأخيرة من الزيتون، إلا أن إشكالية افتقارها لمعصرة للزيتون بات أمرا يقلق الناشطين في هذا النوع من الزراعات، حيث يضطر منتجو الولاية إلى التوجه بمحاصيلهم نحو معاصر ولايات مجاورة على غرار الجلفة و سعيدة. وفي هذا الشأن ذكر السيد بن رمضان أن المشكل في طريقه إلى الحل بعد استقبال القطاع لملف طلب استثمار يخص معصرة على مستوى بلدية بوعلام والذي حظي بالموافقة المبدئية من طرف القطاع. ومن المرتقب أن يستفيد ذات المستثمر من غلاف مالي قدره 4 ملايين دج في سياق برنامج الدعم الفلاحي لتشجيعه على تجسيد هذا المشروع الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى الولاية -يضيف المصدر-.