طالب رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي قادة حزبه وقواعده بالتزام الحياد التام إزاء مرشحي الرئاسة في تونس. قال الغنوشي على شريط فيديو نشر بموقع الحزب على شبكة الانترنت (حركة النهضة ليست جزءا من المعركة، تركنا الحرية لأنصارنا لاختيار أي مرشح، نحن جادون وصادقون في ذلك). وكانت حركة النهضة الإسلامية التي حلت ثانية في الانتخابات التشريعية قد أعلنت الحياد في الدور الأول للانتخابات الرئاسية التي شارك فيها 22 مرشحا على خلاف أنصارها وقواعدها الذين صوتوا بأغلبية ساحقة للمرشح المستقل المنصف المرزوقي. وطالب حزب حركة نداء تونس الفائز بالأغلبية في الانتخابات التشريعية ويتصدر مرشحه الباجي قايد السبسي المركز الأول في السباق الرئاسي، حركة النهضة بإعلان موقفها بوضوح بخصوص دعمها للرئيس المؤقت الحالي المرزوقي. وتأتي هذه الدعوة وسط توقعات بإمكانية مشاركة حركة النهضة في الحكومة المقبلة التي يستعد نداء تونس لتشكيلها. وقال الغنوشي: (أجدد الدعوة لكل أبنائي وبناتي في النهضة والقادة والقواعد بأن يلتزموا بقرار قيادتهم الحياد التام)، وأضاف: (لسنا في أي تنسيقية لهذا الطرف أو ذاك). وتعيش تونس على وقع حملات انتخابية مشحونة بالتوتر بين معسكري السبسي والمرزوقي ويتوقع أن تبلغ ذروتها في الأيام المقبلة. ودعا الغنوشي في كلمته إلى التهدئة وتجنب كل مظاهر الاحتشاد كما طالب أنصار المرشحين إلى التعقل والابتعاد عن التوتر. وقال رئيس الحركة: (العالم ينظر إلى تونس بإكبار وإعجاب، فلا تفسدوها [الانتخابات]). وتحصل الباجي قايد السبسي (88 عاما) على إجمالي مليون و289 ألف صوت بنسبة 39.46 بالمائة، بينما حصل الرئيس المؤقت الحالي المنصف المرزوقي (69 عاما) على مليون و92 ألف صوت بنسبة 33.4 بالمائة. وينص الفصل 112 من القانون الانتخابي على إجراء دورة ثانية في الانتخابات الرئاسية في حال فشل أي مرشح في الحصول على الأغلبية المطلقة في الدور الأول. وأعلنت هيئة الانتخابات أنها تتوقع تنظيم الدورة الثانية منتصف ديسمبر لكن في حال وردت طعون ضد نتائج الدورة الأولى فإنه يرجح أن تطول الفترة إلى أواخر نفس الشهر.