حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولوند الزعماء الأفارقة من محاولة تعديل الدساتير للبقاء في السلطة، وقال إنهم يجب أن يتعلموا من إجبار رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري على ترك الحكم. يحاول هولوند الذي توجه إلى السنغال أمس الجمعة لحضور قمة للدول المتحدثة بالفرنسية ومن بينها دول من غرب إفريقيا الموازنة بين إدارة المصالح الإقليمية لباريس وماضيها الاستعماري ورغبتها أيضا في السعي لمزيد من الديمقراطية. وعلى الرغم من أنه كتب إلى كومباوري يحثه على التنحي قبل ثلاثة اسابيع من انتفاضة شعبية أطاحت بزعيم بوركينا فاسو من السلطة فإن هولوند واجه انتقادات في الداخل لأنه لم يحدد موقفه في مرحلة أسبق. وقال هولوند في مقابلة مع قناة (فرانس 24) التلفزيونيةك (رحيل بليز كومباوري يمكن أن يكون درسا لكثير من الزعماء وليس الأفارقة وحسب)، وقال: (لا يمكن تغيير النظام الدستوري من أجل مكاسب شخصية). وبالاضافة إلى العلاقات التاريخية فإن لفرنسا آلاف الجنود الذين يقاتلون إسلاميين لهم صلة بالقاعدة في إفريقيا وقوات حفظ سلام في جمهورية إفريقيا الوسطى، مما يجعلها لاعبة مؤثرة في المنطقة. لكن هولوند قال إن الأيام التي كانت فيها تلك الدول تحت (وصاية) فرنسا قد ولت. ومن جمهورية الكونغو والبينين وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى رواندا يقترب العديد من الزعماء من نهاية ولاياتهم وسط مخاوف من أنهم قد يحاولون التشبث بالسلطة من خلال تغيير قوانين بلادهم.