أحالت محكمة مصرية 188 متّهم، أغلبهم من أنصار الرئيس المصري محمد مرسي، أدينوا باقتحام مركز شرطة كرادسة بالجيزة غرب القاهرة إلى المفتي لاستطلاع رأيه في إعدامهم، حسب مصدر قضائي. أوضح المصدر القضائي أن (محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة جنوبالقاهرة قررت إحالة 188 متّهم بمذبحة كرداسة إلى المفتى وتحديد جلسة 24 جانفي المقبل للنطق بالحكم). وتعتبر الإحالة للمفتي في القانون المصري هي خطوة تمهيد للحكم بالإعدام، ورأي المفتي يكون استشاريا وغير ملزم للقاضي الذي قد يقضي بالإعدام في حقّ المتّهمين حتى لو رفض المفتي. ووجهت النيابة للمتهمين تهمة الاشتراك في (مذبحة اقتحام مركز شرطة كرداسة) التي وقعت في أوت العام الماضي وراح ضحيتها 11 ضابطا من قوة القسم والتمثيل بجثثهم بجانب شخصين آخرين من الأهالي تصادف وجودهما بالمكان، والشروع فى قتل 10 أفراد آخرين من قوة مركز شرطة وإتلاف مبنى القسم وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة. وقال عضو هيئة الدفاع عن المتهمين محمد مجدي إن (هناك 151 متهم حضوري و30 آخرين هاربين)، مضيفا أن الدفاع (سينتظر عودة رأي المفتي لهيئة المحكمة وسنطعن على الحكم عقب صدوره في 24 جانفي المقبل)، مشيرا إلى أن (المتّهمين ينفون جميع التهم المنسوبة لهم جملة وتفصيلا وهيئة الدفاع ترى أنهم لا تجري لهم محاكمة منصفة عادلة). وحول أبرز المتّهمين الذين تمّت إحالتهم للمفتي قال عضو هيئة الدفاع محمد مجدي إنه (تمّت إحالة السيّدة الوحيدة في القضية سمية شنن البالغة من العمر أكثر من 50 عاما وابنها طارق وقاصر يدعى علي فرحات وشيخ يدعى علي حسن عمره تجاوز السبعين عاما). وأشار مجدي إلى أن المتهمين سيعودون جميعا إلى سجن وادي النطرون شمال البلاد، باستنثاء السيّدة الوحيدة سمية شنن التي ستعود إلى سجن القناطر الخاص بالنساء شمال القاهرة.