كشف وزير الموارد المائية السيّد عبد المالك سلاّل خلال زيارته الميدانية لقطاعه أوّل أمس بالبويرة عن الرّؤية الجديدة لقطاعه والمتمثّلة في تزويد المواطن الجزائري في آفاق 2030 / 2040 بحوالي 200 لتر يوميا من الماء الشروب، وهذا من خلال توفير الماء الشروب يوميا بكمّيات كبيرة· حمل الوزير هذه البشرى للجزائريين خلال وقوفه على مشروع تحويل الماء الشروب من سدّ كودية أسارذون ببلدية الأخضرية، هذا الأخير الذي يعتبر ثاني أكبر سدّ على المستوى الوطني، والذي سيزوّد 5 ولايات الوطن من بينها ولاية تزي وزو، والتي شملت البلديات الجنوبية لها، والتي كانت هي الأخرى محلّ زيارة الوزير إلى جانب ولاية البويرة، والتي ينتظر ربط 25 بلدية من السدّ، خاصّة تلك البلديات الكائنة شمال الولاية بدائرتي الأخضرية والقادرية، حيث ينتظر إنهاء الأشغال وتزويد المواطنين بالماء الشروب مع نهاية شهر جويلية المقبل· في نفس الوقت أضاف المسؤول الأوّل على القطاع أنه ينتظر إنهاء أشغال الرّبط بالنّسبة لولايتي المدية والمسيلة مع نهاية هذه السنة الجديدة 2011، كما تطرّق الوزير إلى عملية ربط الصحراء بالماء الشروب، حيث ربط ولاية تمنراست من الثقب المائي بولاية عين صالح· وقد صرّح الوزير بأنه ينتظر تسليم الأشغال مع نهاية شهر مارس المقبل، وهذا في حال عدم وجود مشاكل تقنية، خاصّة إذا علمنا أن مشروع الرّبط بالشبكة انتهت الأشغال بها وبقي فقط وضع المضخّات· وفي هذا الشأن، السيّد عبد المالك سلاّل أضاف أن الأشغال التجريبية انطلقت ببعض الأجزاء· وللإشارة هنا فهذا المشروع رصد له غلاف مالي مقدّر ب 1 مليار دولار· وبالموازاة مع ذلك، قال الوزير إنه سيتمّ توجيه جزء من مياه السدود لسقي الأراضي الفلاحية، حيث يتمّ حاليا سقي 940 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية، فيما ينتظر الرّفع من هذه المساحات إلى 1 مليون و250 ألف هكتار مع نهاية هذا الخماسي، أي مع سنة 2014·