أفضى اللقاء التشاوري بين حزبي تاج والمستقبل إلى اعتماد 3 لجان تعمل على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي من أجل العمل على تعزيز مكانة الجزائر دوليا ومن أجل تكامل الرؤى لتحقيق الاهداف الرامية، فيما رحبا كل من غول وبلعيد بمبادرة الاجماع الوطني لحزب الافافاس. واعتمد اللقاء بين القياديين لحزي تاج وحزب المستقبل ، أمس، بمقر حزب المستقبل بالقبة الجزائر، على حوار حقيقي وجدي على حد تعبيرهما، حيث تطرقا إلى بعض القضايا السياسية من ضمنهما مبادرة الافافاس حول ندوة الاجماع الوطني التي رحبا بها، معتبرا اياها مبادرة ايجابية تعمل على استقطاب اكبر عدد من الاحزاب هدفها بناء مجتمع متوازن والخروج من الازمة الوهمية السياسية التي تعيشها الجزائر على حد تعبيرهما. وقال كل من عمار غول وعبد العزيز بلعيد أن الحوار الذي قاما به كان حوارا أخويا مسعاه بناء مستقبل جزائر قوية، مشيران إلى أنه لا يمكن بناء الجزائر بحزب أو هيئة واحدة بل من الضروري تكاتف الجهود ووقوف السلطة من اجل الوصول إلى حوار سياسي مفتوح، معتبران أن هذا اللقاء ماهو الا الجولة الأولى تتمحور في فتح الباب امام كل من يرغب في دفع الجزائر إلى الرقي والتقدم. ومن جهته، أشار رئيس حزب تجمع أمل الجزائر تاج عمار غول إلى جملة من المخاطر الامنية والاقتصادية والاجتماعية، التي تواجه الجزائر على المشهد الداخلي الوطني والمشهد الاقليمي والدولي، مشددا على ضرورة التعاون من اجل بناء جزائر رائدة بين الأمم، وثمّن غول الشراكة مع حزب المستقبل من اجل العمل من أجل الجزائر. وفي هذا الإطار، أكد رئيس حزب تأمل الجزائر تاج أن اللقاء التشاوري مع حزب المستقبل من شأنه أن يفتح فرص جديدة من اجل بناء مصلحة الجزائر من غير شروط مسبقة أو بروتوكولات عائقة أو اقصاء أي أحد او أي طرف. وعن مبادرة الأفافاس ذكر قيادي حزب تاج انها المبادرة الوطنية الرامية الى تجميع الجزائريين، حيث تهدف في فحواها الى تحقيق التوافق، مشجعا اياها وبكل ما ترمي إليه. كما أكد رئيس حزب تاج بأن اللقاء أفضى الى تشكيل 3 لجان سياسية واقتصادية واجتماعية، مضيفا انه تم الاتفاق على توسيع هذه المبادرة الى أحزاب اخرى، وذلك من اجل تحقيق 5 أهداف تتمثل في بناء جزائر قوية، آمنة، متطورة، متحضرة ورائدة بين الدول. فيما دعا عبد العزيز بلعيد رئيس جزب المستقبل إلى ضرورة دعم مبادرة جبهة القوى الاشتراكية، قائلا انها إيجابية ، واصفا لقائه ورئيس حزب تاج ب المفتوح ، مبديا أمله في أن يكون هذا اللقاء الدفع الحقيقي لبناء جزائر قوية في طليعة الدول المتطورة، حيث قال: لا بد من تضافر جهود جميع الأطراف من أحزاب ومجتمع مدني والسلطة ، مشيرا إلى أن هذه الاخيرة ينبغي أن تكون طرفا في أي حوار أو عمل سياسي. وقد تمخض لقاء الحزبين إلى تشكيل ثلاث لجان تعمل الاولى على المستوى السياسي، والثانية تعمل على البعد الاجتماعي فيما تعمل الثالثة على مستوى البعد الاقتصادي، واتفقا القياديين على ان تكون هناك مبادرات فعلية تنفع الدولة والسلطة وكل المجتمع وتكون هناك خطوات أخرى بعدما يتوصلا لإنضاج كل المبادرات على -حد تعبيرهما-.