يمثل نادي سان لورينزو دي الماجرو قارة أمريكا الجنوبية في كأس العالم للأندية لحصوله على كأس (ليبرتادوريس) لأول مرة في تاريخه بعد الفوز بمجموع مباراتي الذهاب والإياب في نهائي البطولة على نادي ناسيونال الباراغواياني بنتيجة (2 - 1). تاريخ النادي وألقابه تأسس نادي سان لورينزو في 1 أفريل عام 1908 في حي بويدو في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس، ويعد أول فريق أرجنتيني كبير يهبط إلى الدرجة الثانية في عام 1981، لديه في خزائنه 15 لقبا دوريا أرجنتينيا ولقب كأس ولقب دوري الدرجة الثانية و7 ألقاب قارية كان آخرها (الليبرتادوريس). شهرته يعرف نادي سان لورينزو في الأرجنتين بتسميات الزوبعة والغربان والقديسون، ويعتقد الفريق الأرجنتيني أنه لكون البابا فرانسيس أحد مشجعيه فقد يكون قريبا من تحقيق هدفه بانتصار في المباراة النهائية على ريال مدريد. وعيّن القديس خورخي برجلوجليو، وهو مشجع وعضو في سان لورينزو، منذ طفولته ليكون بابا الفاتيكان في مارس 2013، وخلال 18 شهرا توج النادي بطلا لكأس (ليبرتادوريس) في أمريكا الجنوبية للمرة الأولى. ومن شأن الفوز باللقب العالمي في المغرب مساعدة سان لورينزو الذي يعرف أيضا بفريق الغربان بسبب الزي الأسود الذي كان يرتديه القس لورينزو ماسا الذي سمي النادي على اسمه، على إكمال انتفاضته التي بدأت قبل عامين. ولطالما حمل الفوز بكأس العالم للأندية الذي عرفت في السابق بكأس إنتركونتننتال بين بطلي أمريكا الجنوبية وأوروبا الكثير للقارة اللاتينية عنها بالنسبة للأوروبيين. أبرز اللاعبين والمدربين الذي مروا على الفريق سان لورينزو ضم العديد من اللاعبين المميزين عبر التاريخ، من بينهم جورجي هيجوايين والد المهاجم غونزالو هيغوايين لاعب نادي نابولي، والحارس الباراغوياني خوسي لويس تشيلافيرت الذي امتاز بتنفيذ الضربات الحرة، والمدافع الكولومبي إيفان كوردوبا، والأوروغوياني باولو مونتير مدافع نادي جوفنتوس السابق، والظهير الأيسر بابلو زاباليتا والمهاجم إزكويل لافيتزي، بالإضافة إلى لاعبه الحالي لينادرو رومانيولي. وفيما يخص أبرز المدربين الذين أشرفوا على تدريب الفريق فهم التشيلي مانويل بيلغريني، سيرجيو باتيستا مدرب المنتخب الأرجنتيني السابق، دييغو سيميوني وخوان أنطونيو بيتزي الذي درب نادي فالنسيا الإسباني في الموسم الماضي. طريقه نحو مونديال الأندية بعد تاريخ خالٍ من الإنجازات الدولية الكبيرة فاز سان لورينزو أخيرا ببطولة كأس (ليبرتادوريس)، وعاشت أجيال مختلفة من مشجعيه فرحة تربعه على عرش أغلى كؤوس قارة أمريكا الجنوبية. حدثت تغييرات عدة في الفريق بعد حصوله على لقب الدوري الأرجنتيني في ديسمبر 2013، استبدل الفريق مدربه خوان أنطونيو بيتزي المعروف بأسلوبه الهجومي (الذي استقال لتدريب فالنسيا الإسباني) وعيّن بدل منه إدغار باوسا الذي يلعب بالأسلوب المتوازن وعانى الفريق في البداية للتأقلم على أسلوب وأفكار مدربه الجديد. هزم سان لورينزو الفريقين البرازيليين غريميو (بركلات الترجيح) وكروزيرو (2 - 1 بمجموع اللقاءين) في الدورين ثمن وربع النهائي على التوالي، قبل أن يخسر في سوق الانتقالات الصيفية جهود نجميه كوريا وفالديس، وسحق نادي بوليفار البوليفي بنتيجة (5 - 1) بمجموع اللقاءين في الدور قبل النهائي، وبخبرة لاعبيه تمكن من تحقيق اللقب على حساب ناسيونال الباراجواياني، واختتم البطولة بتلقيه هدفا وحيدا فقط على أرضية ميدانه. ما بعد التتويج بالبطولة خسر سان لورينز الكثير بعد التتويج بأغلى ألقاب قارته فقد انتقل رومانيولي إلى نادي باهيا البرازيلي قبل أن يفسخ عقده ويعود مرة أخرى، كما أنه خسر لاعبيه خينتيليتي وبياتي صاحبي مهام ربط خطي الدفاع والهجوم، كما أن الفريق يعاني من تذبذب مستوى أورتيجوزا ومرسيير وبعض لاعبيه. الفريق قام بتعاقدات جديدة أهمها المدافع الكولومبي ماريو يبيس ولاعب خط الوسط باريينتوس، واعتمد المدرب على رسم تكتيكي جديد لخطته تمثل ب (4-1-4-1) بالاعتماد على مرسيير في مركز متأخّر بعض الشيء في خط الوسط ووضع كالينسكي قريبا من خط الوسط، والعائدين من الإصابة غونزالو فيرون وكاوتيروتشيو أصحاب المساهمات الهجومية.