اشتكى نواب رئيس المجلس الشعبي البلدي لقصر البخاري جنوبالمدية، من التدخل المستمر لأحد نواب المجلس الشعبي الوطني في شؤون بلديتهم و تأثيره الكبير على رئيسها، وطالبوا من السلطات العليا للبلاد التحقيق في الاتهامات التي وجهها لهم رئيس البلدية بعرقلة السير الحسن لمصالح البلدية، الشيء الذي خلق جوا مشحونا بينهم وبين رئيسهم ودفع بهذا الأخير في عديد المرات إلى محاولة استبعادهم من النيابة واستبدالهم بنواب آخرين موالين له، على إثر انسحابه من الحزب الذي كان ينتمي له والفائز بسبعة مقاعد في الانتخابات البلدية والتحاقه بحزب آخر، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل بعد رفضها من طرف والي الولاية، ليتم التضييق على هؤلاء النواب من خلال رفض منحهم مكاتب على مستوى مقر البلدية لمزاولة مهامهم، لمدة فاقت سنة ونصف بعد تنصيب المجلس في 12 ديسمبر 2012، ولم يتسن لهم ذلك إلا بعد تدخل الوالي، حسبما تبينه الإرساليات التي تسلمت أخبار اليوم نسخة منها، ورغم كل هذه العراقيل يقول النواب أنهم يمارسون مهامهم، بكل مسؤولية حفاظا على الاستقرار والسير الحسن لمصلحة المواطن، حيث يقولون أنهم فضلوا نهاية الأسبوع الماضي المصادقة على المداولة الخاصة بالميزانية سنة 2015، و بعض المشاريع المهمة حتى لا يعطون الفرصة، لمن يصطادون في المياه العكرة لدفع المجلس إلى حالة الانسداد، من أجل قضاء مآربهم الشخصية، ويضيف نواب رئيس البلدية الثلاث، أن هذه الممارسات إذا استمرت على هذا المنوال، من شأنها التأثير على السير الحسن لشؤون البلدية وتعطيل مصالحها، لذا فهم يطالبون بوقف حرب المواقع التي توشك أن تدخل المجلس الشعبي البلدي في صراع سينتهي لا محالة بحل هذا المجلس.