* قرابة 1.4 مليار مسلم في آسيا.. و581 مليون في إفريقيا قدّرت دراسة إحصائية حديثة جدا نسبة المسلمين المقيمين في الجزائر ب 99.7 بالمائة قياسا إلى العدد الإجمالي للسكان الذي يفوق 38 مليون نسمة، فيما قفز عدد المسلمين الذين يعيشون على كوكب الأرض حاليا إلى أكثر من ملياري نسمة، وهو ما يعزز موقع الإسلام باعتباره الدين الأول عالميا من حيث عدد المعتنقين، لكنهم للأسف (كغثاء السيل)، (تتكالب) عليهم الأمم مثلما حذر من ذلك المصطفى محمد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم القائل قبل نحو 14 قرنا: يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها)، فقال قائل: (أومن قلة نحن يومئذ؟)، قال: (بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن اللّه من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن اللّه في قلوبكم الوهن)، فقال قائل: (يا رسول اللّه وما الوهن؟)، قال: (حب الدنيا وكراهية الموت). حسب ما أورده موقع (www.muslimpopulation.com) المختص في رصد (جغرافية المسلمين) فإن نسبة الذين لا يدينون بالإسلام في الجزائر لا تتعدى ال 0.3 بالمائة، وهو رقم ضئيل للغاية تشكله الجالية المسيحية في الجزائر، ناهيك عن البوذيين القادمين من الصين، مع عدد قليل من الجزائريين الذي ضلوا السبيل فارتدوا عن دين الحق، نسأل الله لهم الهداية. ويشير المصدر ذاته، وهو يعتمد على إحصائيات حديثة جدا، إلى أن 38.19 مليون من سكان القطر الجزائري يدينون بالإسلام، من إجمالي.8.3 مليون نسمة، وهو ما يوازي 99.7 بالمائة، وهي نسبة عالية جدا قل نظيرها في مختلف بلدان العالم، بل وحتى في البلدان المسلمة الكبيرة. ففي مصر مثلا تشير الإحصائيات إلى أن نسبة المسلمين تقدر ب 95 بالمائة من إجمالي السكان البالغ عددهم قرابة 85 مليون نسمة، وفي المغرب تقدر النسبة ب 99 بالمائة، بينما تصل نسبة المسلمين إلى مائة بالمائة في بعض البلدان مثل السعودية وأفغانستان وموريتانيا والصومال واليمن. وتضم نيجيريا أكبر عدد للمسلمين في بلد إفريقي واحد، فرغم أن نسبة المسلمين بها لا تتجاوز ال 70 بالمائة، إلا أن عدد مسلميها يفوق ال 121 مليون نسمة. الإسلام الأول عالميا وعدد معتنقيه يتجاوز الملياري مسلم استند الأستاذ عبد الدائم الكحيل، صاحب (موقع الكحيل للإعجاز العلمي) إلى الإحصائيات التي قدمها الموقع المذكور، لينجز دراسة مفصلة توصل من خلالها إلى أن (الإسلام هو الدين الأول عالميا حسب آخر الإحصائيات والتي تؤكد أن هذا الانتشار المذهل سيزداد بشكل متسارع في السنوات القادمة)، مشيرا إلى أن (الإسلام ينتشر بسرعة هائلة ولكن بهدوء وصمت! هذه الحقيقة هي أكثر ما يلاحظه أي مهتم بشؤون الإسلام على مستوى العالم). ويؤكد المصدر نفسه أن عدد المسلمين في العالم حاليا يقدر بمليارين و38 مليون مسلم والنسبة الأكبر في آسيا بحدود 1389.5 مليون مسلم تليها إفريقيا بعدد 581.58 مليون مسلم. وحسب الأرقام المقدمة، فإن أكبر دولة إسلامية حالياً هي إندونيسيا التي يتجاوز عدد المسلمين فيها 218 مليون مسلم، تليها باكستان 183 مليون مسلم، ثم بنغلاديش التي يعيش فيها 154 مليون مسلم، لكن الدولة التي تحوي أكبر عدد من المسلمين هي الهند التي يقطنها أكثر من 255 مليون مسلم، كما أن الصين فيها 135 مليون مسلم. وبعد أن استعرض الأستاذ الكحيل الأرقام التي تدل على مدى انتشار الإسلام في قارات العالم الخميس تساءل: هل تنبأ النبي الكريم صلّى اللّه عليه وسلّم بهذا التوزع المذهل للمسلمين قبل ألف وأربع مائة سنة؟ ويجب بنفسه قائلا: لقد قال النبي الكريم صلّى اللّه عليه وسلم: (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك اللّه بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز اللّه به الإسلام، وذلاً يذل به الكفر) [رواه ابن حبان]. ودعا الكحيل إلى التأمل قائلا: انظروا إلى قوة هذا الحديث الذي قاله النبي في مرحلة لم يكن الإسلام قد خرج خارج الجزيرة العربية! وتأملوا الثقة الكبيرة في هذه الكلمات (بعز عزيز أو بذل ذليل)، فمهما حاول الملحدون محاربة هذا الدين لابد في النهاية أن يدخل بيوتهم. وكذلك نجد قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [الفتح: 28]. وتأملوا كلمة (لِيُظْهِرَهُ) أي ليجعل هذا الدين هو الأكثر ظهورا وانتشارا. عدد المسيحيين يتراجع مقابل الأرقام المبشرة لتزايد أعداد المسلمين في العالم، رغم حملات التكالب عليهم وعلى دينهم في انتظار توحد صفهم واستقامة أمرهم وصلاح حالهم تشير أحدث الدراسات إلى أن عدد المسيحيين في تراجع رغم كل محاولات التبشير به وسيطرة الداعين إليه على أكبر وسائل الإعلام في العالم. وتؤكد دراسة جديدة أن أعداد المسيحيين في أمريكا في تناقص مستمر، وهم ينقلبون غالبا إلى الإلحاد. وحسب إحصاء نشره موقع شبكة (بي بي سي) فإن ثلثي البريطانيين لا يعتبرون أنفسهم كمتدينين أو غير مكترثين بديانتهم الأصلية وهي المسيحية، بينما نجد أن معظم المسلمين في العالم الإسلامي يفتخرون بانتمائهم للإسلام، ولا نجد إلا نادراً من يجاهر بإلحاده أو عم رضاه عن دينه، وهذا دليل على قوة تعاليم الإسلام. وتقول دراسة أخرى أجريت في بريطانيا إن عدد الناس الذين وصفوا أنفسهم بأنهم مسيحيون انخفض 10 بالمائة خلال خمس سنوات (2005-2010)، مع العلم أن كثير من الناس في الغرب يجيب على سؤال: هل تعتبر نفسك متديناً فيجيب نعم لاعتبارات اجتماعية والحقيقة عكس ما يقول. وختم عبد الدائم الكحيل دراسته مخاطبا الملحدين: (نقول لكل ملحد يدعي أن الإلحاد يغزو العالم الإسلامي إن هذه الإحصائيات لتدل على أن الإلحاد ينحسر بشدة، وأن تمسك المسلمين بدينهم وعقيدتهم يزداد، وأن أعداد المسلمين تزداد بسرعة مذهلة وباعتراف غير المسلمين مثل موقع سي إن إن وموقع بي بي سي وغيرهما، ولابد أن يأتي ذلك اليوم الذي نرى فيه الإسلام يعمّ الدنيا كما أكد ذلك حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام).