نظم، صبيحة أول أمس وعلى مدار يوم كامل، مركز التكوين المهني عمر بن عيسي بباب الوادي معرضا لمختلف الأشغال اليدوية التي أنجزتها متربصات المركز خلال الفصل الأول من السنة الدراسية، وقد شملت هذه المعروضات منتوجات مختلفة، فقد ضم الجناح الأول مختلف ما جادت به أنامل المتربصات من طرز على القماش والحرير وأنتجنَه من أفرشة وأغطية والتي لا يمكن أن تستغني عنها العروس الجزائرية في جهازها. كما ضم الجناح الثاني للمعرض العديد من أنواع الحلويات التقليدية والعصرية على حد سواء، بالإضافة إلى مختلف أنواع المرطبات، التي حظيت هي الأخرى باهتمام جماهيري كبير، في حين خصص الجناح الثالث للحرف اليدوية على غرار الماكرامي والكريات السحرية والتزيين بالأزهار على مختلف أنواع الأقمشة. والجدير بالذكر أن مركز التكوين المهني عمر بن عيسي، مركز تابع إداريا لولاية الجزائر، وهو يضم 262 متربصة يتفرعنَ على العديد من التخصصات: الخياطة، الطرز على القماش يدويا وباستعمال الماكنة، الماكرامي، الكريات السحرية، الحلاقة والتجميل، الطبخ والحلويات، بالإضافة إلى المرطبات، كما تشرف 9 أستاذات على تأطير جميع تلك المتربصات، وفي حديث للسيدة غنية مديرة المركز، أكدت لنا أن المركز يعرف كل سنة إقبالا كبيرا من المتربصات على مختلف أعمارهن فهو يفتح أبوابه كل سنة لمختلف الفئات العمرية بدءا من 16 سنة إلى ما فوق 60 سنة، كما عرف هذا الموسم 2014 / 2015 إقبال العديد من الفتيات على تخصصي الأشغال اليدوية والطرز مقارنة بالسنوات الماضية التي كانت تعرف الحلويات والطبخ إقبالا أكبر، وهو دليل على أن الصناعة التقليدية تعرف نوعا من الانتعاش مقارنة بما كانت عليه السنوات الماضية، على حد تعبير السيدة غنية مديرة المركز. بالإضافة إلى ما سبق ذكره، فإن مركز عمر بن عيسي للتكوين المهني يضم 22 فرعا على مستوى الجزائر العاصمة بتخصصات مختلفة، وهو ما يمنح الفرصة للعديد من النسوة خصوصا الماكثات في البيت لتعلم العديد من الحرف التي من شأنها أن تفتح لهن الباب مستقبلا لإنشاء مشاريع مصغرة كورشات للخياطة ومحلات لبيع وصنع حلويات الأفراح، عن طريق الحصول على قروض في إطار إنشاء مشاريع مصغرة. رغم أن المركز يقدم الكثير من الفرص للمتربصات من أجل تعلم العديد من الحرف، إلا أنه يعاني من الكثير من المشاكل التي من شأنها أن تعرقل التعليم داخل الأقسام، فهو يعاني من نقص كبير في المعدات على غرار الأفران التي تستعمل في أقسام الطبخ والحلويات، كما أنه يتضرر كل فصل الشتاء لتسرب الأمطار من أسقف الأقسام الآيلة للانهيار في أية لحظة، وقد ناشدت مديرة المركز المصالح المعنية لولاية الجزائر التدخل السريع وإيجاد حلول للوضعية المزرية التي آل إليها المركز، إلا أن ذات المصالح تكتفي كل مرة بإرسال لجنة معاينة دون مباشرة أشغال الترميم.