تعتبر الأراضي المتاخمة للطريق الوطني رقم 40و الرابط بين مقر ولاية المسيلة بدائرة سيدي عيسى وإقليم بلدية خطوطي سد الجير بدائرة الشلال ، من بين أجود وأخصب الأراضي على مستوى ولاية المسيلة وهذا لما تزخر به من مكونات طبيعية فلاحية وتنوع بيئي ، وتتوسط هذه الأرض الخلابة والخصبة مساحة فلاحية معتبرة تصل الى 2600 هكتار و هي مثالا لتحدي الدولة الجزائرية في النموذجة الفلاحية. هذه المستثمرة استوقفت العديد من الأقلام الصحفية وعلى رأسهم "أخبار اليوم" حيث تجولنا رفقة صاحبها حمزة حمدي وعدد من الفلاحين الذين رافقونا في هذه الرحلة والجولة عبر محيط المستثمرة ، وقفنا هناك على المزارع المنتشرة بالأرض ولاحظنا التنوع الكبير للمحاصيل وغنى الأراضي بمكونات طبيعية جيدة تنتظر حاليا دعما اكبر لأنها وبكل بساطة ستساهم بشكل كبير في دعم الثروة الفلاحية بولاية المسيلة خاصة في شعب الزيتون والأشجار المثمرة وإنتاج الحليب من خلال تربية رؤوس الأبقار والماشية بأنواعها . تمتاز الأراضي الموجودة بالمستثمرة بالاتساع والطول الكبير فهي تتربع على مساحة هامة مغروسة بأشجار الزيتون الموجه لإنتاج الزيوت وفي الآفاق غراسة مالا يقل عن 50 هكتار منها في حال الدعم طبعا أكد السيد حمزة الذي لم يخف قلقه بشان نقص الماء كمادة حيوية توجه لإحياء ثروة قد تهدد في أي لحظة بالعطش والزوال ، كما أن هناك ما يربو عن 5000 شجرة زيتون وعشرات الأشجار المثمرة من الرمان والتين والفستق والتفاح مهددة هي الأخرى وتحتاج لعناية ودعم اكبر ضمن مختلف برامج الفلاحة بالولاية ، إضافة لحاجة تلك الأراضي إلى ترميم ما يوجد من الآبار وعددها 14 بئرا منها 05 آبار تعمل حاليا زيادة على أحواض أخرى للسقي وسد صغير يوجد وسط الأراضي بإمكانه أن يدر ثروة مائية كبيرة على الأراضي الفلاحية . ومن الأمور التي يتطلع إليها فلاحو المحيطات الموجودة إلى تدعيم أراضيهم من اجل إنجاح تجربة القمح اللين لإنتاج مادة الفرينة ودعم السوق الوطنية ضمن السياسة العامة للدعم الفلاحي والتجديد الريفي ، على غرار ما نجح بنفس المنطقة خلال السنوات الماضية من تجربة القمح الصلب والشعير وهو ما وقفنا عليه أيضا من خلال * نوادر التبن * قال لنا بعضهم كما سماها لنا أيضا السيد حمزة حمدي الذي أضاف ان بإمكان نفس المنطقة إنتاج كميات معتبرة من مادة البطاطا وتوفيرها بالسوق المحلية بشكل منتظم وتعزيز هذه الشعبة بولاية المسيلة من خلال البيوت البلاستيكية وتكثيف الإنتاج .