تعد الأراضي المتواجدة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 40 الرابط مقر ولاية المسيلة بدائرة سيدي عيسى بتراب بلدية خطوطي سد الجير بدائرة الشلال، من بين أفضل وأخصب الأراضي على مستوى ولاية المسيلة على غرار المحيطات الفلاحية الموجودة بمنطقة المعذر وبوخميسة لما تزخر به من مكونات طبيعية فلاحية وتنوع بيئي، وبهذه الأرض المعطاءة تتواجد مساحة فلاحية هامة تتعدى 2600 هكتار للإخوة حمدي كانت سنوات التسعينيات النموذج الرائد والمثمر للفلاحة عبر ولاية المسيلة ككل. أكثر من 1000 شجرة زيتون لإنتاج الزيوت تتربع الأراضي هناك على مساحة هامة مغروسة بأشجار الزيتون الموجه لإنتاج الزيوت وفي الآفاق غراسة مالا يقل عن 50 هكتارا منها في حال الدعم طبعا ولم يخف السيد حمزة قلقه بشأن نقص الماء كمادة حيوية توجه لإحياء ثروة قد تهدد في أي لحظة بالعطش والزوال كما أن هناك ما يربو عن 5000 شجرة زيتون وعشرات الأشجار المثمرة من الرمان والتين والفستق والتفاح مهددة هي الأخرى وتحتاج لعناية ودعم اكبر ضمن مختلف برامج الفلاحة بالولاية إضافة لحاجة تلك الأراضي إلى ترميم ما يوجد من الآبار وعددها 14 بئرا منها 05 آبار تعمل حاليا، زيادة على أحواض أخرى للسقي وسد صغير يوجد وسط الأراضي بإمكانه أن يدر ثروة مائية كبيرة على الأراضي الفلاحية. رهان غراسة مادة البطاطا ونجاح تجربة القمح والشعير يتطلع فلاحو المحيطات إلى تدعيم أراضيهم من اجل إنجاح تجربة القمح اللين لإنتاج مادة الفرينة ودعم السوق الوطنية ضمن السياسة العامة للدعم الفلاحي والتجديد الريفي، على غرار ما نجح بنفس المنطقة خلال السنوات الماضية من تجربة القمح الصلب والشعير وهو ما وقفنا عليه أيضا من خلال ''نوادر التبن''، قال لنا بعضهم كما سماها لنا أيضا السيد حمزة حمدي الذي أضاف أن بإمكان نفس المنطقة إنتاج كميات معتبرة من مادة البطاطا وتوفيرها بالسوق المحلية بشكل منتظم وتعزيز هذه الشعبة بولاية المسيلة من خلال البيوت البلاستيكية وتكثيف الإنتاج حلم تربية الماشية ممكن التحقيق وليس صعبا يتأكد كل من يزور المنطقة أن بإمكان هذه الأخيرة أن تستثمر في رؤوس الماشية بأنواعها على غرار البقر لإنتاج مادة الحليب الضرورية. كما أنها مكان خصب جدا للأغنام ورؤوس الماعز لما تتربع عليه من ثروة نباتية هائلة يمكنها أن تغذي آلاف الرؤوس وهذا أيضا بفضل توفر السدود الصغيرة التي إن أنجزت بالمقاييس من قبل المديريات الوصية كالفلاحة والسهوب، فإنها تسهم بشكل مباشر في خلق الثروة واستحداث مناصب الشغل الدائمة والمؤقتة لمئات الشباب من خريجي المعاهد المتخصصة ومراكز التكوين المهني وهو ما تسعى إليه الوزارات الوصية من اجل تحسين الإطار المعيشي للساكنة بالمدينة والريف، وقد كان للقائمين على المزرعة المذكورة تجربة رائدة في تربية المواشي خلال سنوات التسعينيات، إلا أن سنوات الأزمة والعشرية السوداء حالت دون استكمال المسيرة والمستقبل أهم والأفق واعد في هذا المجال أن توفر الدعم اللازم. ولتربية الرخويات آفاق خاصة مع تواجد وادي اللحم قال مرافقنا إن تربية الأسماك وأنواع الرخويات من صميم اهتماماتهم، فالمنطقة بها مياه جوفية معتبرة والأهم فيها مياه وادي اللحم الذي تنبع في بعض مقاطعه بالأراضي المذكورة ينابيع مياه مالحة وهي صالحة لتربية مثل هذه الكائنات التي تعود بالنفع على الجميع وهي مصدر رزق، إضافة إلى أنها ستصبح موقعا سياحيا ومنطقة جذب للاستثمار في الأسماك وتوفيره بأسواق الولاية، وهو ما يفتح آفاقا أكبر أيضا في هذا المجال لخلق مناصب العمل وتحقيق استقرار بالمنطقة ككل.