الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - تنطلق يوم الثلاثاء بمخيمات اللاجئين الصحراويين التظاهرة الدولية "صحراء ماراطون" في نسختها ال25, في مناسبة يمتزج فيها البعد الرياضي التنافسي بالبعد التضامني الانساني لتشكل محطة مهمة لدعم القضية الصحراوية ونضال شعبها من أجل الحرية والاستقلال. وتعد تظاهرة "صحراء ماراطون" التي تعرف في كل مرة مشاركة دولية متزايدة من جميع قارات العالم, وسيلة اطلقها المتضامنون مع القضية الصحراوية منذ أكثر من عقدين من الزمن للتعريف بنضال الشعب الصحراوي الذي يخوضه من أجل الحرية والاستقلال, لتنضاف الى أساليب تضامنية أخرى مثل الفن والسينما. وفي هذا الاطار, أكد وزير الثقافة الصحراوي, موسى سلمى, في تصريح ل /وأج, أن التظاهرة الدولية "صحراء ماراطون" تحمل العديد من الدلالات في مقدمتها استمرار هذه التظاهرة في التأكيد على تضامن الرياضيين من كامل بقاع العالم مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة. كما تعد مناسبة للشعب الصحراوي ليبعث عبرها رسالة مفادها أن "الرياضة هي وجه آخر من أوجه المقاومة والصمود والرسائل الانسانية", كما قال الوزير الصحراوي الذي اعتبر الحدث "فرصة لتلاقي جميع الرياضيين والمتضامنين من مختلف الدول على أرض اللجوء وبين ظهراني اللاجئين الصحراويين". وتتميز التظاهرة في طبعتها ال25 , وفق ما كشف عنه وزير الثقافة الصحراوي, بالعدد الكبير للدول المشاركة التي بلغت هذه السنة حوالي 32 دولة وأيضا أعداد العدائين المشاركين فيها الذي بلغ لحد الآن حوالي 300 عداء من مختلف دول العالم, مشيرا الى تواصل تلقي طلبات كثيرة للمشاركة في هذا الحدث الرياضي. وبالمناسبة, أكد الوزير على أن كافة الظروف والامكانيات تم تسخيرها من أجل انجاح هذه الطبعة التي ستشهد أيضا عددا من الانشطة الجانبية من معارض فنية وسهرات ودورات تكوينية وحلقات للنقاش والتلاقي خدمة لأهداف المعركة المصيرية. وتعد التظاهرة وسيلة ابتدعها المتضامنون مع القضية الصحراوية منذ أكثر من عقدين من الزمن للتعريف بنضال الشعب الصحراوي الذي يخوضه من أجل الحرية والاستقلال. ويحمل "صحراء ماراطون" الدولي الذي دأبت وزارة الشباب والرياضة الصحراوية على تنظيمه منذ أزيد من عقدين, دلالات عميقة في مسيرة نضال الشعب الصحراوي, فهو في نفس الوقت رسالة سلام من الشعب الصحراوي إلى العالم و جبهة أخرى من جبهات الكفاح من أجل الحرية والاستقلال. كما تعد التظاهرة تعزيزا للبعد التضامني الذي تحظى به القضية الصحراوية من خلال الرياضة. كما أنها فرصة لتعزيز الرياضة الصحراوية من خلال الوقوف على جاهزية العدائين الصحراويين ومدى قدرتهم على التفوق في المنافسات الدولية.