كتمت صبابتي عمن سقاني علقما وترك الفؤاد بنار الشوق يضرم ووأدت ما كان بين الجوانح مستترا وقد أرّقني هياما بالصبّ لا يرحم وجنحت لصبر قد رغبت عنه أمدا ما دام قاتلي لاحتضاري يلهو ويبتسم ما لعيني لا تكفكف دمعها وتهفو لضبي سهم مقلتاه مطعّم غزال أهيف لم يعشق القلب قبله وبحر هواه بالجوى أمواجه ترتطم وحبست بين الضلوع جرحا عذّبني أبكى أنينه حسّا بالحب مفعم فلا العين رامت لشوقه سنة ولا اللسان عن ذكره بصوم ينفطم ليت النسيم يحمل إليه حرّ لوعتي ويبرئ كبدا بفرط غرام يتّسم عبر الغمام أرسلت صدق محبّة لم يخطّها مداد ولم يرسمها قلم ترنو العين شوقا لطيفه شاخصة وتهتف الروح باسمه إن أعياها السقم يا عاذلي في الهوى كن منصفا كيف يسلو عليلا لخصمه يحتكم قل للهيفاء قد جفاني الكرى وبلحن هواها أشدو هائما أترنّم هي البلسم لدائي وطبّ صبابتي ورحيقها يشفي كل ولهان متيّم