نشرت المنظّمة الأمريكية هيومن رايتس واتش تقريرا حول هجوم القوّات المغربية على مخيّم أكديم أيزيك بالقرب من مدينة العيون بعد إجراء تحقيق حول انتهاكات حقوق الإنسان قبل وبعد تفكيك هذا المخيّم· وذكرت السيّدة سارا ويتسن المكلّفة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ب هيومن رايتس واتش أن الصحراويين نصبوا حوالي 6500 خيمة في أوائل أكتوبر احتجاجا على أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية في الصحراء الغربية الخاضعة للاحتلال المغربي· واندلعت مواجهات عنيفة بين السكان المدنيين والقوّات المغربية إثر الهجوم العسكري المغربي· وعقب هذه المواجهات العنيفة التي تميّزت حسب هيومن رايتس واتش ب فوارقفي الوسائل المستعملة من قبل الطرفين ب هيمنة القوّات المغربية ضد الصحراويين العزل، أشارت السيّدة ويتسن إلى أن القوّات المغربية ومدنيين مغربيين قاموا بالهجوم على المدنيين الصحراويين والمباني مع منع الجرحى من تلقّي العلاج· وقالت هيومن رايتس ووتش إن مثل هذا السلوك والعنف الممارس على الصحراويين المحتجزين لا يمكن اعتباره استخداما شرعيا للقوّة لمنع أو وقف المتظاهرين الذين لجأوا إلى الرّشق بالحجارة· وبخصوص تقييد الوصول إلى المعلومات، أشارت المنظّمة إلى أنه بعد أن تمّ تفكيك المخيّم قيّدت السلطات المغربية بإحكام الوصول إلى العيون وسمحت لقلّة من الصحفيين أو ممثّلي المنظّمات غير الحكومية بالوصول إلى المدينة وأعادت العديد من الذين حاولوا الوصول إليها· وعن قوّات الأمن المغربية المشاركة في القمع، أشارت نفس المنظّمة إلى الدرك والقوّات المساعدة وقوّات الشرطة ووحدات من قوّات مكافحة الشغب الخاصّة (قوّات التدخّل السريع)· وأشار التقرير إلى أن شهود عيان قابلتهم هيومن رايتس ووتش تبدو عليهم كدمات شديدة وجروحا جديدة أخرى تشير إلى أنهم تعرّضوا للضرب خلال الحجز· من جهة أخرى، رحّب نوّاب أوروبيون ممثّلون عن أحزاب سياسية إيطالية بايطاليا باللاّئحة التي صادق عليها البرلمان الأوروبي، والتي تدين القمع الممارس من طرف المغرب بالصحراء الغربية وتطلب فتح تحقيق من قِبل الأمم المتّحدة حول الأحداث الأخيرة التي وقعت بمخيّم أكديم أزيك والعيون المحتلّة·