سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"هيومن رايتس" تدعو إلى إنشاء ”آلية أممية” لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية أكثر من 66 ألف شخص ينضمون للحملة التي أطلقتها المنظمة للمطالبة بالتحقيق
أدانت المنظمة الأمريكية لحقوق الإنسان ”هيومن رايتس واتش”: ”التعذيب الوحشي” الذي تمارسه القوات المغربية في حق المدنيين الصحراويين الموجودين في معتقلات العيون ودعت إلى إنشاء ”آلية أممية” لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وأكد مبعوث هيومن رايتس واتش إلى الصحراء الغربية، بيتر بوكيرت، الأربعاء في تصريح صحفي في مدينة العيونالمحتلة، نقلته وكالة الأنباء الصحراوية، أن ”العديد من ضحايا (الهجوم على مخيم أكديم إيزيك) لم يذهبوا إلى المستشفى لأن الشرطة المغربية كانت في انتظار الجرحى هناك لتنهال عليهم بالضرب”. وتأسف بوكيرت لرفض المراكز الصحية ”مساعدة الجرحى الصحراويين”. وبالتالي دعا مبعوث المنظمة غير الحكومية الأمريكية إلى ”إرسال على جناح السرعة بعثة أممية مدعمة بكفاءات في مجال حقوق الإنسان”، مذكرا بأن المينورسو ”هي البعثة الوحيدة التي لا تتوفر على كفاءات في مجال مراقبة حقوق الإنسان”. كما دعا ممثل المنظمة غير الحكومية إلى ”فتح اقليم الصحراء الغربية أمام الصحفيين”، مشيرا إلى أن غياب الصحفيين ”يغذي الإشاعات بدلا من أن يكشف الحقيقة حول ما جرى فعلا”.وكشف مبعوث هيومن رايتس واتش المنظمة الوحيدة لحقوق الإنسان التي رخصت لها السلطات المغربية بالدخول إلى العيون بعد مرور أربعة أيام على الهجوم على مخيم أكديم إيزيك، يوم 8 نوفمبر الفارط، أن ”العديد من الصحراويين الموقوفين قد عذبوا إلى غاية فقدان الوعي”. وأضاف يقول: ”إننا نتحدث عن حالات التعذيب الخطيرة” موضحا أن منظمته ”قد أجبرت على استجواب أغلبية الضحايا في منازلهم بسبب عدم قدرتهم على التنقل أو المشي جراء الجروح الخطيرة”. وأضاف بوكيرت أن قوات الأمن المغربية ”تضرب إلى غاية إفقادهم الوعي، الرجال والنساء، وتهددهم بالاغتصاب وتحرمهم من الطعام خلال الأيام الأولى وتحرمهم من النوم ليلا برمي الماء عليهم”. وقد استطاعت منظمة العفو الدولية في ظرف أقل من أسبوعين جمع أكثر من 66 ألف توقيع للمطالبة بإجراء ”تحقيق مستقل وشفاف” في الجريمة التي ارتكبها الجيش المغربي بحق آلاف المدنيين الصحراويين بالعيونالمحتلة.