تأخّرت في إدماج أساتذة الطور الابتدائي في الصنف 12 حذّر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين (الإنباف) من عدم تطبيق وزارة التربية الوطنية قرار إدماج أساتذة الطور الابتدائي حاملي شهادة الليسانس في الصنف 12 كأساتذة رئيسين ومكوّنين، ملمّحا إلى أن التماطل قد ينذر بالعودة إلى الحركات الاحتجاجية خلال هذا الفصل الدراسي. جاء هذ التنبيه إلى تماطل وزارة نورية بن غبريط في الفصل في كيفية وتاريخ إدماج أساتذة الابتدائي حاملي شهادة الليسانس بعد أن اعترفت بأحقّية هؤلاء في الإدماج في الصنف 12 حسب الأقدمية المتوفّرة، حيث تركت الباب مفتوحا ولم تحدّد على أيّ وسيلة تعتمد سواء بالمنشور التنفيذي أو تعليمة وزارية، في حين لم تؤكّد أو تنفي حصول المعنيين بالإدماج على أثر رجعي رغم أنها قامت منذ أربعة أشهر بالموافقة على طلب النقابة المتعلّق بإدماج هذه الفئة خلال محضر اجتماع وبالتحديد في الجوابين السادس والحادي والأربعين كما ورد في المحضر، إلاّ أنها لم تحدّد تاريخ التطبيق، فبالرغم من اعترافها منذ حوالي أربعة أشهر من إمضاء المرسوم الرئاسي 14-266 بتاريخ 29 سبتمبر بأحقّية معلّمي أساتذة المدرسة الابتدائية في الإدماج في الصنف 12 أستاذ رئيسي للمدرسة الابتدائية ويستفيدون من رتبة المكوّن لمن تتوفّر فيهم شرط الأقدمية المطلوبة، إلاّ أنه لم يتمّ تجسيد ذلك إلى حد الآن. كما لم تحدّد الجهة الوصية وفق أيّ صيغة للتطبيق ستتمّ العملية، إمّا عبر مرسوم تنفيذي يعدّل القانون الخاص يمضيه الوزير الأول أو عبر تعليمة وزارية مشتركة توقّع من المديرية العامّة للوظيفة العمومية ووزارة المالية وممكن وزارة التربية، وبالمقابل لم تضبط مصالح بن غبريط تاريخ الإدماج، علاوة على ذلك لم تفصل في إمكانية حصول المدمجين على الأثر الرجعي ابتداء من تاريخ إمضاء المرسوم الرئاسي السالف الذكر أو من تاريخ نشر مرسوم جديد في جريدة رسمية أو من تاريخ إمضاء التعليمة الوزارية المشتركة، وهو ما يوضّح حسب (إينباف) حرمان الأساتذة من حقّهم في الأثر الرجعي بسبب تأخير معتمد في تطبيق. وتساءل المعنيون بالإدماج عن مصيرهم في ظلّ هذا الوضع الغامض المنتهج والمتعمّد من طرف وزارة التربية، حيث انتقدت نقابة عمال التربية والتكوين حسابها في (الفايس بوك) تعامل الوصاية مع ملف حاملي شهادة الليسانس من أساتذة التعليم الابتدائي، موضّحة أن هذا المصير الحتمي يقود نحو الإضراب، لأن أغلب مطالب عمال قطاع التربية بقيت عالقة بين التطبيق المجهول، علاوة على أن وعود بن غبريط لم تطبّق في الميدان رغم نفاد صبر الموظفين بالرغم من مضي 12 شهرا كانت كافية لتنفيذ ذلك وحلّ كلّ المشاكل.