عبّر رئيس الكنفيديرالية الإفريقية لكرة اليد منصورو أريمو أوّل أمس عن ارتياحه للمردود العام للممثّلين الأفارقة في بطولة العالم لكرة اليد 2015 الجارية بالعاصمة القطرية الدوحة. قال منصورو أريمو في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية: (لقد لاحظنا بأسف شديد عدم استثمار المنتخب الجزائري لكلّ طاقاته خلال الدورة، في المقابل استبشرنا خيرا للأداء الكبير لمنتخبي تونس ومصر. صحيح أنه يجب انتظار إجراء الجولة الأخيرة للدور التمهيدي حتى نقدّم الحصيلة بالأرقام، لكنّي مرتاح على العموم لمردود الممثّلين الأفارقة). فإذا كان المنتخب المصري قد ترك أحسن الانطباعات منذ بداية مونديال-2015، حيث حصد 5 نقاط من أصل 8 حتى الآن، والتي تضمن له المرور إلى الدور ثمن النهائي فليس الأمر كذلك للمنتخب الجزائري الذي وجد نفسه خارج الإطار في مرحلة المجموعات بعد تلقّيه لأربع هزائم متتالية في أربع مباريات، أمّا تونس فاقتطعت تأشيرة الدور المقبل بفوزها أوّل أمس على إيران. وفي ردّه عن سؤال يتعلّق بالمنتخب الجزائري بعد أربع جولات للمجموعة الثالثة برّرالرجل الأوّل في الكنفيديرالية القارية الذي سلّم مساء الخميس الماضي لمسعود بركوس جائزة أحسن لاعب لمباراة (الجزائر-فرنسا)، مردود (الخضر) بالظروف المخفّفة، حيث قال: (بعد البطولة الإفريقية الأخيرة لعام 2014 في الجزائر عرف المنتخب الجزائري انسحاب لاعبين وقدوم آخرين، لذا كان من الضروري تحقيق الانسجام وهو ما لم يكن ممكنا، كما أن الفريق كان يعاني من إصابات، فقد خلّفت المباراة الأولى ضد مصر إصابات في صفوف اللاّعبين، وهو ما لم يمكّن المدرّب الوطني من الاعتماد على كلّ لاعبيه)، وأضاف يقول: (لقد أدّى اللاّعبون الجزائريون مباراة جميلة، ممّا يدفعني إلى القول إن هناك عملا قاعديا في طور الإنجاز، مع الأسف ستكون الجزائر غائبة عن الدور ثمن النهائي). وتجدر الإشارة إلى أن التشكيلة الجزائرية عرفت غيابات بالجملة بداعي الإصابة، على غرار أنيس زعموم وعبد القادر رحيم قبل انطلاق المونديال القطري، كما أصيب عمر شهبور عشية المباراة ضد مصر خلال حصّة تدريبية ليعلن غيابه النهائي عن الدورة. من جهته، تنقّل الحارس الأساسي عبد المالك سلاحجي منقوصا بدنيا قبل أن ينسحب في المونديال بعد إصابته مجدّدا على مستوى الكتف ليعلن بعدها اعتزاله دوليا. أمّا الهادي بيلوم الذي كان مصابا فقد غاب عن المباراتين الأخيرتين ضد السويدوفرنسا، فيما استعاد مسعود بركوس لياقته بعد شفائه من إصابة خفيفة على مستوى العضلات المقرّبة. تألّقوا بشكل لافت للانتباه في دور المجموعات حرّاس المرمى كلمة السرّ في مونديال اليد شهدت مباريات دور المجموعات لبطولة كأس العالم لكرة اليد الجارية بقطر تألّق حرّاس المرمى بشكل كبير، واشتدّ التنافس بينهم على لقب أفضل حارس في البطولة، فخلال مباريات المجموعات اختير أكثر من حارس كأفضل لاعب في المباراة ومنهم حارس الدانمارك ومصر وتونس وقطر وكرواتيا وبولندا، وهو ما جعل الأنظار تلتفت إليهم بشدّة مع اقتراب بداية الأدوار الإقصائية. ويعتمد المدرّبون على بناء التكتيك الخاص بالمباريات بقيمة الحرّاس وقدرتهم على التعامل مع الهجمات المرتدّة السريعة بعد التصدّي للكرة، وهو ما سهّل مأمورية الدانمارك في مجموعتها، والتي أحرزت أهدافا عديدة من خلال تصدّي حارسها وقدرته على صنع المرتدّات. وفي إحصائية قبل المباراة الأخيرة من دور المجموعات تصدّر الدانماركي يانيك جرين حرّاس المرمى في المونديال، حيث تصدّى ل 24 تسديدة من أصل 52 بنسبة نجاح وصلت إلى 46 بالمائة، وحلّ في المركز الثاني الحارس الكرواتي فيليب إيفتش بمجموع 19 تصدّيا من أصل 43 بنسبة نجاح وصلت إلى 44 بالمائة، ثمّ جاء الحارس الإسباني في المركز الثالث بنسبة بلغت 43 بالمائة. وبالنّسبة للحرّاس العرب الذين تألّقوا في المونديال يتقدّمهم القطري دانييل ساريتش، وحلّ في المركز السابع بنسبة 38 بالمائة، ثمّ جاء معشوق الجماهير المصرية كريم هنداوي في المركز ال 11 بنسبة 35 بالمائة بعد تصدّيه ناجح ل 28 تسديدة، وحلّ الحارس التونسي حمزة ماجد الذي كان السبب في الانتصارين الأخيرين في المركز ال 13 بنسبة 33 بالمائة، حيث تصدّى ل 16 تسديدة.