مبشرات في زمن الوهن.. علماء غربيون يدخلون الدين أفواجا تواترت قصص إسلام كثير من العلماء الغربيين حينما كانوا يستمعون لبعض محاضرات العلماء المسلمين المتخصصين في قضايا الإعجاز في الكتاب والسنة، وعلى رأسهم الشيخ الدكتور عبد المجيد الزنداني والشيخ الدكتور زغلول النجّار حيث ذكر الأخير أنَّ 37 عالماً أوربياً أسلموا على يديه بناء على محاضرة ألقاها في بعض جوانب الإعجاز في القرآن والسنة. وأكَّد الدكتور زغلول النجَّار - يشغل مدير أكاديمية مارك فيلد للدراسات العليا بإنجلترا، وأستاذ علوم الأرض - في محاضرته وجود السبق العلمي في القرآن والسنة لكثير من الأمور التي يظن الغربيون أنفسهم أنَّهم أوَّل من اخترعها وابتكرها وأنًّها اكتشافات حديثة معاصرة، ما حدا بكثير من العلماء إلى إبداء استغرابهم وإعجابهم بما في هذا الكتاب الكريم. ويعقِّب الدكتور النجَّار على ذلك بأنَّ هذا يستدعي ضرورة توظيف العلم في فهم الإشارات الكونية الواردة في الكتاب والسنة، لما في ذلك من فائدة للمسلمين، ودعوة لغير المسلمين، موضحاً أن القرآن الكريم كتاب هداية للبشر وليس كتاباً للعلم والمعرفة، وقال في حوار مع صحيفة (عكاظ): إن القرآن الكريم أشار في محكم آياته إلى هذا الكون ومكوناته من خلال ما يقارب ألف آية صريحة بالإضافة إلى آيات تقترب دلالتها من الصراحة، وأكد أن الاهتمام بالدعوة الإسلامية في الغرب مهم ومن أفضل أساليبه قضية الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، لأن القضايا الغيبية لم تعد تحرك مشاعر الغربيين فقد ملّوا القضايا الغيبية والاستماع إليها لأنَّها محرفة عندهم تحريفاً كثيراً، لكن عندما نقول لهم: إن آية قرآنية نزلت قبل 1400 سنة تشير إلى حقيقة كونية لم تعرفوها إلا منذ عشر سنين تهزهم من الأعماق. ثمَّ شرح النجار موقفاً حصل معه وأسلم فيه عدد من العلماء الغربيين حيث قال: دعيت للمشاركة في مؤتمر عن الإعجاز العلمي منذ إحدى عشرة سنة، وقد ذهبت غير مستبشر ولا مستريح، وبعد أن ألقيت محاضرة عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم قام أحد كبار علماء الفيزياء هناك وقال كنت أظن أنني من النابهين البارزين في تخصصي.. فإذا أنا أمام علم أوسع وأشمل وأكبر من علمي لا أستطيع معه إلا أن أعلن شهادتي بأنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأذكر أن أربعة علماء ممن تحدثوا أعلنوا إسلامهم وتعاقب بعدهم آخرون حتى وصل عددهم إلى 37 عالماً أعلنوا إسلامهم، وأذكر كذلك أنني ألقيت محاضرة عن الجبال في القرآن الكريم في واشنطن ووصلتني بعدها آلاف الخطابات بالبريد يتساءل أصحابها كيف أن القرآن الكريم يقدم كل هذه الحقائق الجامعة المانعة عن الجبال ويذكرون كيف أن التعريف العلمي واللفظي في كل الكتب العلمية والقواميس الحديثة بجميع اللغات يتطابق مع ما جاء في القرآن الكريم تماماً. * علماء يدخلون الإسلام أفواجا وخير دلالة على ذلك ما وجدناه يدعو للعجب مع الفرح، حيث نقرأ خبر دخول فريق من علماء اليابان إلى الإسلام بسبب سورة التين والزيتون بعد أن تأكد هذا الفريق من إشارة ذِكر كل ما توصل إليه الفريق في القرآن الكريم منذ أكثر من 1428 عاماً. بداية القصة تعود إلى البحث عن مادة الميثالويندز وتعد هذه المادة مهمة جداً لجسم الإنسان حيث تعمل على خفض الكولسيترول والتمثيل الغذائي وتقوية القلب وضبط النفس. ويزداد إفراز هذه المادة من مخ الإنسان تدريجياً بداية من سن 15-35 سنة ثم يقل إفرازها بعد ذلك حتى سن الستين عاماً لذلك لم يكن من السهل الحصول عليها من الإنسان، وبالنسبة للحيوان فقد وجدت بنسبة قليلة جداً لذا اتجهت الأنظار للبحث عنها في النباتات؛ حيث قام فريق من العلماء اليابانيين بالبحث عن هذه المادة السحرية التي لها أكبر الأثر في إزالة أعراض الشيخوخة فلم يعثروا عليها إلا في نوعين من النباتات (التين والزيتون) وصدق الله العظيم إذ يقول في كتابه العظيم {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ * لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ}. وإلى قصَّة أخرى حيث نجد طبيبة غربيَّة تعلن دخولها إلى الإسلام، حينما كانت تبحث عن حقيقة علميَّة معيَّنة فوجدتها في بلاد المسلمين، وهذه الطبيبة متخصصة في أمراض النساء والولادة، وكانت لها عناية خاصة بالأمراض الجنسية التي تصيب النساء، فأجْرَت عدداً من الأبحاث على كثير من المريضات اللاتي كنَّ يأتين إلى عيادتها، ثم أشار إليها أحد الأطباء المتخصصين أن تذهب إلى دولة أخرى لإتمام أبحاثها في بيئة مختلفة نسبياً، فذهَبَتْ إلى النرويج، ومكثت فيها ثلاثة أشهر، فلم تجد شيئاً يختلف عمَّا رأته في ألمانيا، فقررت السفر للعمل لمدة سنة في السعودية. تقول الطبيبة: فلما عزمتُ على ذلك أخذت أقرأ عن المنطقة وتاريخها وحضارتها، فشعرت بازدراء شديد للمرأة المسلمة، وعجبتُ منها كيف ترضى بذُلِّ الحجاب وقيوده، وكيف تصبر وهي تُمتهَن كل هذا الامتهان..؟! ولمَّا وصلت إلى السعودية علمت أنني ملزمة بوضع عباءة سوداء على كتفيَّ، فأحسست بضيق شديد وكأنني أضع إساراً من حديد يقيدني ويشلُّ من حريتي وكرامتي (!!)، ولكني آثرت الاحتمال رغبة في إتمام أبحاثي العلمية. لبثت أعمل في إحدى العيادات أربعة أشهر متواصلة، ورأيت عدداً كبيراً من النسوة، ولكني لم أقف على مرض جنسي واحد على الإطلاق؛ فبدأت أشعر بالملل والقلق.. ثم مضت الأيام حتى أتممت الشهر السابع، وأنا على هذه الحالة، حتى خرجت ذات يوم من العيادة مغضَبة ومتوترة، فسألتني إحدى الممرضات المسلمات عن سبب ذلك، فأخبرتها الخبر، فابتسمت وتمتمت بكلام عربي لم أفهمه، فسألتها: ماذا تقولين؟!! فقالت: إن ذلك ثمرة الفضيلة، وثمرة الالتزام بقول الله تعالى في القرآن الكريم: (وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ) (سورة الأحزاب:35) هزتني هذه الآية وعرّفتني بحقيقة غائبة عندي، وكانت تلك بداية الطريق للتعرف الصحيح على الإسلام، فأخذت أقرأ القرآن العظيم والسنة النبوية، حتى شرح الله صدري للإسلام، وأيقنت أنَّ كرامة المرأة وشرفها إنما هو في حجابها وعفتها.. وأدركت أن أكثر ما كُتب في الغرب عن الحجاب والمرأة المسلمة إنما كتب بروح غربية مستعلية لم تعرف قيمة الحجاب. * دور الأخلاق الإسلامية في الإنسانية ونحن نعلم وندرك أنَّ الكثيرين ممَّن كانوا على أديان باطلة، وعقائد فاسدة، حينما رأوا وشاهدوا الأخلاق الجميلة التي يتطبَّع بها بعض المسلمين في بلاد الكفر، فإنَّها تعطيهم صورة حقيقية وملمحاً واضحا عن مدى تأثير الخلق والتعامل الحسن مع أولئك الكفار، مما يقلب حياتهم ويجعلهم يفكرون في حقيقة هذا الدين الذي يأمر أتباعه بالأخلاق الحسنة ولو كان مع الكفار! ولهذا أكّدت دراسة أعدتها وزارة الداخلية الفرنسية أن الإسلام ينتشر بسرعة كبيرة في البلاد ويُعدّ الدين الثاني بعد النصرانية. وأظهرت الدراسة أن 3600 شخص يعتنقون الإسلام سنويًا في فرنسا، وأن أتباعه أكثر السكان التزامًا بالقوانين، وتندر جدًا الجريمة في أوساطهم، كما يحرصون على تنفيذ تعاليم الإسلام مثل الصلاة والصيام وعدم شرب الخمر. وأوضحت الدراسة أن 66 من المسلمين في فرنسا لم يشربوا الخمر أبدًا، واختُتِمت الدراسة بقولها: (إن معظم شباب المسلمين الفرنسيين متدينون جدًا وهو ما يساعد على انتشار الإسلام بشكل كبير في فرنسا)(2) وكما يقال: الدين المعاملة. وفي بلغاريا ينتشر الإسلام أيضاً بصورة مشاهَدة، ومن أسباب ذلك حسن خلق الكثير من المسلمين هنالك بشهادة الأعداء، فقد قال الجنرال (بيتار فاسيليف) رئيس دائرة تنفيذ العقوبات بوزارة العدل في بلغاريا: إن وزارة العدل البلغارية تخطط لبناء مساجد في بعض سجون البلاد لأن عدداً كبيراً من نزلائه هم من الأجانب الذين يعتنقون الإسلام؛ ولأنهم أثبتوا طيلة الفترة السابقة حسن سلوكهم. تقول د.هيفاء جواد الأستاذة بجامعة برمنجهام في بريطانيا (الكثير من النساء الأوربيات يعانين من التفسخ الأخلاقي في المجتمعات الغربية، وهن يشعرن بالحنين إلى الإحساس بالانتماء والرعاية والمشاركة والإسلام يقدم كل هذا المعاني المفتقدة في الغرب. أما كارين فان نيوكيرك الباحثة التي أجرت دراسات عن النساء الهولنديات اللاتي اعتنقن دين الإسلام فتقول: 0هناك أخريات في أوربا اعتنقن الإسلام بعد أن جذبتهن نظرة هذا الدين للأنوثة والرجولة، وكيف أن الإسلام يفرد مساحة واسعة لمعاني الأمومة ومعاني الأسرة وأهميتها وأنه لا يتعامل مع المرأة باعتبارها أداة للجنس وإشباع الشهوة الغريزية). ونحو وجهة أخرى نجد أنَّ الباحثة مونيكا فريتاج المتخصصة في السوسيولوجيا الثقافية، تؤكد أن أسباب اعتناق الألمان للإسلام كثيرة ومتنوعة ومنها الهجرة الرمزية التي يمارسها العديد منهم بحثا عن انتماء مغاير يجدونه في الإسلام بعيداً عن الوطن والعرق الألمانييْن، كما أن هناك العديد من الألمان دخلوا الإسلام متخذين المسلمين المقيمين بألمانيا كنموذج للاقتداء، وهناك فئة أخرى من الألمان قررت السفر والعيش في البلدان الإسلامية مما سمح لها باكتشاف الدين الإسلامي من ناحية وساعدها على تبني ثقافة هذه البلدان من ناحية أخرى. وإلى قصَّة أخرى تؤكد لنا أنَّ الكثير من المسلمين الجدد أسلموأ حينما شاهدوا الحياة المختلفة عند المسلمين مقارنة بالحياة التي يعيشونها، فالفرنسي لونارتيس أونتوني الذي أشهر إسلامه وقام بتغيير اسمه إلى (عبد الحكيم) ذكر أنَّ اعتناقه الإسلام كان نابعاً من التأمل الذي لازمه طيلة الفترة التي سبقت إعلان قراره، معتبراً أن المحيط الذي كان يعيش فيه هو السبب الذي دفعه للتفكير في اعتناق الإسلام، وذلك بعد القيام بالمقارنة بين عدة أشياء تحدث داخل المجتمع الفرنسي وأخرى مماثلة تقع في المجتمع الجزائري، ضارباً مثالاً بالتناقض في دور الأسرة الغربية وعلاقة أفرادها بعضهم ببعض، وكذا تمرد المرأة الغربية عموما والفرنسية خصوصا على الأعراف والقوانين الفطرية وخصوصيتها كأنثى. وهو الأمر الذي قال إنه دفع به إلى المقارنة بين مجتمع لا يؤمن بالحدود وآخر تحكمه ضوابط وقواعد شرعية وعرفية جزائريون ساعدوني على فهم الإسلام (عبد الحكيم) قال، إنه فوجئ بالمعاملة الطيبة التي حظي بها من طرف المسلمين عامة والجزائريين خاصة، والذين ساعدوه في التقرب أكثر ومحاولة فهم الإسلام بالطريقة الصحيحة، من خلال إعارته بعض الكتب المترجمة لأساسيات الدين الحنيف، ومن هنا، شعر أنه ليس غريباً عنه، وكان من الطبيعي أن يتفاعل معه ويبدأ في التعمق والدراسة التي استغرقت ثلاث سنوات. وروى (عبد الحكيم) قصة طريفة وقعت له قبيل إشهار إسلامه، حيث قال إنه عندما توجه إلى إمام المسجد الذي اشترط عليه العودة بعد مدة ليتمكن من تسليمه أوراقاً أو رخصة الدخول للإسلام، فرفض (عبد الحكيم) بقوله: (لا تهمني البطاقة بل يهمني نور الإسلام)، قبل أن يتحدث عن موقف عائلته، وبالأخص والداه، اللذان اشترطا عليه أن يقنعهما قبل أن يتم ذلك، معرجاً في نفس السياق، إلى الدور الذي لعبته شقيقته في إسلامه، لكونها متزوجة من جزائري. * خلق الفلسطنيين يدفع يهوديا إلى الإسلام لقد ذكرت صحيفة معاريف العبريَّة قصَّة شخص يهودي كان إسلامه بسبب حسن خلق الشباب المسلمين في حواره معه، حيث لخَّص (ميخائيل شروبيسكي) أو (محمد المهدي) قصة عودته إلى الله، واعتناقه الإسلام بهذه الكلمات فقال: (حُسن خلق الشاب المسلمين في حوارهم معي، كان سبب عودتي إلى الله)، والقصَّة باختصار وتصرف تتحدَّث عن هذا الشخص واسمه محمد المهدي فقد كان شابًا يهوديًا من غلاة الشباب المتطرفين، وأحد المشهورين بكراهيتهم للإسلام والمسلمين، كان مثله الأعلى الإرهابي اليهودي (باروخ جولدشتاين) مُنفذ مذبحة الحرم الإبراهيمي الشهيرة في 1994م، والتي راح ضحيتها عشرات الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال تأديتهم الصلاة، لكن قصة فريدة من نوعها بحسب صحيفة معاريف العبرية كانت السبب في اعتناقه الإسلام. بدأ (ميخائيل شروبيسكي) يتأقلم مع وضعه الجديد بعد نزوحه للكيان الصهيوني، فقام باستئجار منزل، ومارس مهنته الخاصة باللياقة البدنية، وأصبح من أهم الناشطين في المستوطنة، وذاع صيته سريعًا، فانضم لحركة (كهانا حي) المتطرفة. يقول المهدي عن هذه الأيام: (كنت أريد أن أنفذ مخططاتي في كراهية العرب والمسلمين، التي تربيت عليها في بيتي في أذربيجان، ونمَت في كريات أربع). يقول محمد المهدي: (قبل إسلامي وعقب تنفيذ المقاومة الفلسطينية لعمليات داخل (إسرائيل)، جلست مع عدد كبير من كبار المستوطنين وقلت لهم: تكتبون الموت للعرب على جدران منازلكم أو متاجركم، وهذا لا يعني شيئاً! إذا كنتم تريدون فعل شيء فعلينا أن نذهب وننتقم منهم، إذا كنتم رجالاً فهلموا نذهب لمدينة الخليل وندخلها ونقتل من فيها). يقول المهدي: (رغم كل ذلك، كنت في داخلي متمردًا عليها، ويساورني الشك في أشياء كثيرة، خاصة حقيقة هذا الكون، فلم تكن إجابات الحاخامات على أسئلتي تقنعني في غالبيتها، خاصة إذا ما تطرق الحديث عن الديانات الأخرى وعلى رأسها الإسلام). ويكشف المهدي تفاصيل بعض ما يدور في مجتمع الحاخامات وعلاقته بالإسلام، بالقول: (لقد اعتاد الحاخامات دائمًا على سب النبي محمد _ صلى الله عليه وسلم - في كل حديث حوله أو حول الإسلام). ويمضي المهدي يحكي قصة عودته إلى الله: 0في هذه الأثناء، قبل ثلاث سنوات تعرفت بالصدفة على شاب من مدينة الخليل، يسمى (وليد زلوم) جاءني لإصلاح سيارتي، وعندما تأكدت من أنه مسلم رفعت السلاح في وجهه، وهددته بالقتل والفتك، لكنه بدا متماسكًا هادئًا، فدعاني إلى الحوار، وفي الحقيقة لقد كان أسلوبه عاقلاً وأخلاقه حسنة). ويؤكد المهدي أن الحوار امتدّ مع الشاب الفلسطيني، مؤكدًا أن هذا الشاب كان هو سبب الانقلاب في حياته الذي حدث بعد عامين من هذه المقابلة، ظل خلالهما يبحث في أمور الدين الإسلامي بنفسه، فيقول: (بدأت أدخل في أعماق الإسلام بعد أن اشتريت معاجم لغة عربية لتعلمها، وطلبت من وليد أن يعلمني الصلاة، وتعلمت أكثر وأكثر حتى أنني شعرت بأني أسبح في محيط الحقيقة التي تمكنت من العثور عليها، وشعرت بأنني ولدت وهذا الشيء بداخلي، وفي النهاية نطق لساني: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله). ويحكي المهدي أنه قوبل بمضايقات لا يمكن وصفها من قبل المستوطنين، فخشي على حياته، فترك المغتصبة الصهيونية عائدًا لبلده الأصلي أذربيجان. لكن لم يكن الوضع في بيت أسرته مختلفًا عن وضعه في المغتصبة اليهودية، فقد رفض والداه استقباله وهو مسلم، فقرر العودة مرة أخرى، لكن هذه المرة قرر العودة إلى فلسطين، تحديدًا في قرية (أبو غوش) داخل الخط الأخضر القريبة من القدسالمحتلة.