أخصائيون يحذرون من التدخين ويكشفون: كشف أطباء وأخصائيون، أمس السبت، أن ما لا يقل عن 3500 جزائريون يصابون سنويا بسرطان الرئة، أي ما معدله عشر حالات يوميا، وهو رقم خطير يؤكد تفشي ظاهرة التدخين باعتبارها السبب الرئيسي للمرض في الجزائر. وقال أخصائيون، بالجزائر العاصمة، في الطبعة التاسعة للأيام الدراسية المخصصة هذه السنة للحديث عن سرطان الرئة أن عدد المصابين به في تزايد مستمر بالجزائر، حيث تم إحصاء أكثر من 3500 حالة جديدة سنويا. وأشار البروفيسور كتفي من مصلحة الرئة من المؤسسة الإستشفائية للروبية بالجزائر العاصمة أن التشخيص المتأخر للداء وراء ارتفاع الحالات المسجلة مشيرا إلى أنه وبالرغم من الاستثمار المادي الهام الذي يتطلبه علاج هذا الأخير، إلا أن نسبة حظوظ شفاء المريض المصاب تبقى جد ضئيلة. كما أوضح أن السبب المباشر لانتشار هذا الداء الذي يعد السرطان الأول لدى الرجال هو التدخين، مشيرا إلى أنه لا يقتصر على هذه الفئة التي تتعاطاه بل يتعداه حسبه إلى الأطفال والمحيط عموما من خلال ما يعرف ب التدخين السلبي وذلك بنسبة إصابة تقدر ب 40 بالمائة. وأجمع المشاركون خلال هذا اللقاء العلمي على ضرورة تفعيل وتطبيق قوانين منع التدخين بالأماكن العمومية إلى جانب الإكثار من الحملات التحسيسية، لاسيما بالمؤسسات التربوية والأطفال المراهقين الذين يتعاطون التدخين في سن جد مبكرة. و يأتي هذا اللقاء الذي استعرض فيه الأطباء مختلف تقنيات العلاج الخاصة بعلاج سرطان الرئة حيث ركزوا على التقنيات الجديدة للكشف عن الأورام السرطانية ومنها استعمال الرنين المغناطيسي حسب رئيس الجمعية السيد مصطفى موساوي في إطار التحسيس بهذا الداء والحد من الانتشار الواسع له. ويُنتظر أن يتم في ختام هذا اللقاء العلمي -يضيف- المتحدث وكخلاصة له إعداد دليل خاص بسرطان الرئة يطبع ويوجه لمختلف شرائح المجتمع للتحسيس بخطره علما أن رصيد الجمعية يتوفر إلى غاية اليوم على عدة كتيبات قامت بإعدادها حول سرطانات الثدي والرحم والبروستات.