أصبحت الدعوات الصريحة في الإعلام المصري إلى الحرب الأهلية في البلاد أوضح من أيّ وقت مضى، حيث طالب كثير من الإعلاميين ورجال الدين المؤيّدون للانقلاب بشكل واضح بقتل الإخوان وحرق ممتلكاتهم. أفتى الدكتور علي جمعة، مفتي مصر الأسبق، بوجوب قتال جماعة الإخوان المسلمين، قائلا إن (المسلمين مأمورون بقتال هؤلاء الإرهابيين لأن عقولهم مليئة بالظلام والعناد، لذلك فقتالهم واجب). وحمّل جمعة في تصريحات تلفزيونية جماعة الإخوان مسؤولية العمليات الإرهابية في مصر، مضيفا أن (الإخوان مجرمون وقوم سوء لأنهم حتى لو لم يقتلوا جنودنا رضوا بهذا القتل واعتبروه انتصارا وعليهم أن يراجعوا أنفسهم قبل الموت والفوت)، على حدّ قوله. وروّجت صحيفة (الوطن) لتدشين مجموعة من النشطاء بمحافظة الفيّوم مجموعات مسلّحة أطلقوا عليها اسم (كتيبة الردع الشعبي بالفيّوم) للردّ على إرهاب جماعة الإخوان وتوعّدت بحرق ممتلكات الإخوان. وأضافت المجموعة في بيان لها على (الفايس بوك) أنه تمّ تشكيلها انتقاما لدماء شهداء مصر، وتوعّدت مسيرات الإخوان بالملاحقة وقتل المشاركين فيها بالرصاص الحي كردّ على ترويعهم للآمنين. كما نشر موقع (صدى البلد) الإخباري المؤيّد للانقلاب خبرا مقتضبا عن حرق منازل الإخوان في عدّة محافظات من قِبل مواطنين غاضبين دون أن يعلن عن أيّ تفاصيل للحادث. * تفويض جديد للسيسي دعا الإعلامي أحمد موسى، المقرّب من الأجهزة الأمنية، الشعب المصري إلى المشاركة في مليونية يوم الجمعة المقبلة للمطالبة بإعدام أعضاء جماعة الإخوان ومنح السيسي تفويضا جديدا لمحاربة الإرهاب. وقال موسى خلال برنامجه على قناه (صدى البلد) مساء السبت: (أريد أن نحشد في الشوارع يوم الجمعة القادم عددا من المصريين أكثر ممّن نزلوا في 30 جوان)، مضيفا أن (السيسي سيستجيب لجميع طلبات الشعب كما تعهّد في خطابه عقب اجتماعه بالمجلس الأعلى للقوّات المسلّحة). وفي تحريض واضح على الحرب الأهلية قال موسى: (إن الشعب المصري قادر على أن يذهب إلى منازل الإخوان ويشعل في منازلهم النّار ويقتلهم، لكننا لن نفعل ذلك، بل سنطلب من الرئيس أن ينفّذ القانون ويطبّق القصاص عليهم فورا). * سحب الجنسية أعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الوزارة (ستتقدّم رسميا بمشروع إلى مجلس الوزراء يطالب فيه بسحب الجنسية المصرية ومصادرة أموال من يحرّضون على قتل الضبّاط والجنود). وأضاف جمعة خلال مداخلة هاتفية مع التلفزيون المصري أن القانون المقترح سينصّ على أن يتمّ اقتطاع ثمن أيّ ممتلكات عامّة أو خاصّة يتمّ تخريبها في البلاد من أموال الإخوان المتحفّظ عليها. كما اقترح الشيخ أحمد كريمة، أُستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، حرمان كلّ مؤيّدي جماعة الإخوان المسلمين من السلع المدعومة التي توزّعها الحكومة على المواطنين ومن التعليم والعلاج المجّاني كخطوة أولى قبل سحب الجنسية المصرية منهم. وتوقّع كريمة في مداخلة مع قناة (المحور) مساء السبت (أن يكون هذا العقاب الجماعي كفيلا باجتثاث الإخوان من مصر لأنهم لن يحصلوا على أيّ دعم مادي). وأعلن الأزهر دعمه وتأييده للسيسي والقوّات المسلّحة والشرطة في مواجهة الإرهاب، داعيا في بيان له السبت جميع المصريين ومؤسسات الدولة إلى التعاون لدحر الإرهاب.