دعت جبهة الإنقاذ الوطني في مصر يوم الخميس جموع المصريين إلى الخروج يوم غد الجمعة بأعداد تفوق تلك التي شاركت في 30 جوان وذلك لتأكيد رفض وإدانة الإرهاب في مصر على خلفية دعوة وزير الدفاع. وقالت الجبهة التي تضم الأحزاب والقوى المؤيدة لقرار عزل الرئيس السابق محمد مرسي وخارطة طريق المرحلة الانتقالية إن الملايين من المصريين الذي سيخرجون غدا الجمعة "سيؤكدون على رفضهم القاطع لسفك دماء المصريين وإرهابهم من قبل أنصار تيار سياسي رفض بشكل متكرر دعاوى المصالحة الوطنية والمضي قدما في تنفيذ خريطة الطريق التي اتفقت عليها القوى السياسية والمؤسسات الدينية .. والتي تنص على العودة لصناديق الانتخاب مجددا". وأضافت الجبهة في بيان لها اليوم الخميس "ان أنصار جماعة الإخوان تمادوا في شق الصف الوطني وبلغ بهم الحد تجاوز خطوط حمراء كالدعوة لإحداث انشقاقات وانقسامات داخل الجيش بل والتحذير من تكرار سيناريو سوريا في مصر"مشيرة إلى ان هذا التوجه وكذلك" السكوت " على عمليات القتل اليومي في سيناء ومختلف المدن المصرية واعتبار ذلك "تعبيرا مشروعا عن الاحتجاج على عزل الرئيس السابق" يؤكد على مدى" استهتار جماعة الإخوان بأرواح ودماء الشعب المصري التي تسيل بشكل يومي على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية بل وبمستقبل الوطن نفسه ". وأكدت الجبهة ضرورة "تحمل السلطات الأمنية من شرطة وقوات مسلحة لمسئوليتها " في حماية أرواح كل المواطنين المصريين وأنها لا تحتاج لتفويض في هذا الصدد لان حماية الأمن في مواجهة من يسعون لإرهاب الشعب وتهديد مستقبله هو "واجب وطني لكل المؤسسات وعلى رأسها القوات المسلحة". ومن جهة أخرى أعلنت حملة "تمرد" الداعمة للقرارات المنبثقة عن " ثورة 30 جوان" في مصر عن تأييدها لخطاب وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسى الذي دعا فيه الشعب للنزول إلى الميادين للقضاء على الإرهاب. وقال المتحدث الإعلامي لحملة " تمرد" خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بحضور العديد من ممثلي القوى السياسية في مصر إن الحملة ستحشد بكل قوتها لتظاهرات الجمعة لتؤكد مساندتها للجيش في حربه ضد إرهاب مشيرا إلى أن الحركة "ستطالب بمحاكمة الرئيس السابق محمد مرسى خلال المظاهرات ". و من جهته قال المتحدث باسم اللجنة التنسيقية ل30 جوان حمادة الكاشف إن حديث عبد الفتاح السيسي ودعوته تؤكد على "خطورة الموقف" بعد أن وصلت مصر إلى مرحلة التفجيرات بعد حادث مديرية أمن الدقهلية وتفشي الإرهاب واحتشاد أنصار الإخوان بالأسلحة في الميادين". وعلى صعيد آخر جددت جماعة الإخوان المسلمين في تصريحات لقيادييها اليوم طلب "سحب" دعوة السيسي المتعلقة بمنح الشعب تفويضا للجيش لمحاربة الإرهاب معتبرة ان من شان هذه الدعوة إدخال البلاد في "حرب أهلية". واستنكر المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع في رسالة إلى المصريين نشرت اليوم "أفعال" وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي مؤكدا على بقاء الحشود في الشوارع والميادين. ودعا في رسالته من اسماهم ب "المرابطين والشرفاء و الأحرار" ان ينزلوا "ليعلنوا وقفتهم مع الحرية والشرعية ورفض الانقلاب العسكري على الشرعية". كما دعا من جهته نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين عصام العريان "جموع الشعب المصري" للمشاركة غدا في جمعة "إسقاط الانقلاب العسكري" عبر كافة ميادين مصر محذرا قوات الجيش والشرطة من أن" يتورطوا في إراقة دماء جديدة .. تحت دعوة مواجهة الإرهاب" داعيا السيسي إلى "سحب" دعوته لمظاهرات الغد وكذا حسب بيانه القاضي بعزل الرئيس السابق. وقال العريان في مؤتمر صحفي بمسجد رابعة العدوية شمال شرق القاهرة ان "غدا جمعة 17 بدر ستكون جمعة الفرقان .. وسيكون اليوم الأخير في الانقلاب العسكري .. كما أنه سيكون يوم المرحمة بين أبناء الشعب المصري".. وحذر من خطورة محاولات فض الاعتصامات بالقوة مؤكدا ان أنصار الإخوان سيظلون ثابتين في الميادين حتى "إسقاط الانقلاب وعودة الرئيس المنتخب محمد مرسي ". ومن جهتها دعت الحكومة المصرية كافة الإطراف إلى الالتزام بسلمية تظاهرات الغد وقال حازم الببلاوي في مؤتمر صحفي اليوم ان الرئيس والحكومة والجيش والشرطة تساند كل من يريد ان يعبر عن رأيه في إطار القانون ويلتزم بعدم استخدام العنف والتخويف والترويع وعرقلة الحركة المرورية والمواصلات.