أكّد الناخب الوطني كريستيان غوركوف أنه من الضروري التفكير في المواعيد المقبلة بطريقة مدروسة من كافّة الجوانب بعد الحسم في تأشيرة المشاركة في الطبعة النّهائية لكأس أمم إفريقيا 2015، معتبرا النتائج المحقّقة لا تعني بالضرورة أن تشكيلة (الخضر) في أحسن أحوالها من كافّة الجوانب وإنما يتعيّن الاعتراف بوجود بعض النقائص على مستوى الخطوط الثلاثة، ممّا يتطلّب إيجاد الحلول المتاحة لإعطاء قوة إضافية من شأنها أن تعزّز حظوظ (الخضر) لبلوغ الأهداف المسطّرة. يرى المشرف الأوّل على تدريب المنتخب الوطني الفرنسي كريستيان غوركوف أن الاحتفاظ بالمكاسب المحقّقة مرتبطة بوضع اللاّعبين أمام أمر تفادي الوقوع في فخّ الغرورعلى اعتبار أن مواصلة البقاء في الواجهة بات أكثر من ضروري، ممّا يزيد حتما من حجم المسؤولية الملقاة على اللاّعبين لتسيير المرحلة المقبلة بطريقة مدروسة من كافّة الجوانب وعدم الوقوع في نفس المرحلة الصعبة التي تمرّ بها بعض المنتخبات التي شاركت في مونديال البرازيل، على غرارالمتوّج باللّقب العالمي المنتخب الألماني الذي ما يزال في رحلة البحث عن الطريق المؤدّي إلى استعادة نكهة النتائج الإيجابية كما هو الشأن بالنّسبة لمنتخب نيجيريا. وأوضح التقني الفرنسي غوركوف أنه فضّل مواصلة الاعتماد على نفس اللاّعبين الذين ساهموا في تألّق (الخضر) في مونديال البرازيل تماشيا وكونه -كما قال- من الصعب جدّا إحداث تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية بسبب ضيق الوقت، وبالتالي -كما قال خليفة التقني البوسني حليلوزيتش- من الواجب تجديد الثقة في أكبر عدد ممكن من اللاّعبين للجيل الحالي، على أن يتمّ اللّجوء إلى تجسيد سياسة تشبيب تعداد (الخضر) في الوقت المناسب تماشيا والمواعيد التي تأتي بعد طبعة (كان) 2015، موضّحا أنه لا يريد تغيير فلسفته التكتيكية التي بدأت -حسبه- تتماشى وطريقة لعب غالبية اللاّعبين، خصوصا وأن التعداد يضمّ عدّة لاعبين قوّتهم تكمن في الجانب المهاري، على غرار صانع ألعاب التشكيلة الوطنية اللاّعب ياسين براهيمي الذي اعتبره من خيرة اللاّعبين على المستوى العالمي، مُشيدا بالإمكانات الكبيرة التي وضعتها هيئة (الفاف) تحت تصرّفه من أجل تجسيد البرنامج الذي أعدّه بغرض بلوغ ما يأمله والمتمثّل في تفعيل مستوى الكرة الجزائرية وإبقاء (الخضر) في الطريق المؤدّي إلى الظفر بلقب مونديال القارّة السمراء 2015 وعدم التفريط في تأشيرة المشاركة في مونديال روسيا 2018. غوركوف يريد تربّصا مغلقا كلّ شهر على الأقل يسعى المسؤول الأوّل على العارضة الفنّية للمنتخب الوطني كريستيان غوركوف إلى برمجة التربّصات المغلقة المخصّصة للاّعبين الذين ينشطون في البطولة المحلّية في مدّة لا تقلّ عن شهر واحد على الأقل بغرض معاينة اللاّعبين المعنيين عن قرب ومنح الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاّعبين لطرق أبواب المنتخب الوطني الأوّل تماشيا ومنهجية العمل التي يحبّذها المدرّب الأسبق لنادي لوريان الفرنسي غوركوف الذي أشعر اللاّعبين الذين تمّ استدعاإهم لخوض التربّص المغلق القصير بالمركز الفنّي بسيدي موسى بداية من أمس لمدّة ثلاثة أيّام بضرورة بذل قصارى جهودهم من أجل تحسين مستواهم والتأكيد بقوة الميدان أنهم يمتلكون المؤهّلات الكافية التي تشفع لهم لفرض أنفسهم ضمن القائمة الموسّعة للمنتخب الوطني الأوّل، واعدا إيّاهم بفتح أبواب (الخضر) لكافّة اللاّعبين الذين بمقدورهم تحمّل مسؤولية الدفاع عن الراية الوطنية في المواعيد الكروية المقبلة. وضعية بلفوضيل ومصباح تقلق غوركوف أبدى مدرّب (الخضر) غوركوف تذمّره الشديد من تواجد الثنائي الدولي إسحاق بلفوضيل وجمال الدين مصباح المحترف في البطولة الإيطالية في وضعية غير مريحة بسبب تواجدهما خارج حسابات الطاقم الفنّي لفريقهما بحرمانهما من المشاركة ضمن التشكيلة الأساسية للمرّة الثالثة على التوالي، والأكثر من ذلك فقد اكتفى المهاجم بلفوضيل بتسخين كرسيّ احتياط نادي بارما إلى غاية نهاية المباراة التي خسرها أمام مضيفه نادي أتالانتا لحساب الجولة السابعة، في مباراة شارك فيها اللاّعب المبعد من تعداد (محاربي الصحراء) المهاجم عبد القادر غزال بديلا شأنه شأن المدافع الدولي جمال الدين مصباح في المباراة التي تعادل فيها فريقه سابيدوريا أمام ضيفه كالياري. حيث وبالرغم من أن اللاّعب مصباح يتواجد في أحسن احواله، إلاّ أن ذلك لم يشفع له لكسب ثقة الطاقم الفنّي لفريقه، الأمر الذين يتعيّن عليه بذل كلّ ما في وسعه لتخطّي هاجس البقاء خارج التشكيلة الأساسية ومن ثمّة كسب نقاط إضافية لتعزيز حظوظ عودته إلى التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها الناخب الوطني كريستيان غوركوف في مباريات الطبعة النّهائية لكأس أمم إفريقيا 2015.