شدد وزير النقل عمار غول أمس، على أن فتح قطاع النقل الجوي والبحري أمام المستثمرين الخواص الجزائريين لا ينبغي أن يكون على حساب القطاع العام، مشيرا إلى أنه يهدف إلى زيادة حصة المتعاملين الوطنيّين. وأوضح الوزير لدى استضافته في فوروم صحيفة المجاهد، أن فتح النقل الجوي والبحري أمام الخواص يهدف كذلك للتقليل من حصة الشركات الأجنبية في السوق الوطنية، وأن الغاية هي العمل بذكاء لدعم القطاع العمومي وتقليص الحصة المستغلة من طرف الأجانب في السوق الوطنية. وردّ المسؤول الأول على قطاع النقل على الانتقادات اللاذعة للأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون دون ذكرها بالاسم، بخُصوص قرار رغبة الحكومة منح التراخيص للخواص للاستغلال في القطاعين، بالقول: (نحن لا نريد أن نناقش هذا الملف من باب المزايدات السياسوية، أو مصلحة فلان أو علان)، مؤكدا أن هناك فرق ما بين فتح مجال ونظام السماء المفتوح، وبين فتح القطاع للخواص . وفي هذا السياق، اعتبر غول أن وضعية قطاع النقل البحري والجوي في الوقت الراهن تخدم المؤسسات الأجنبية على حساب المؤسسات الوطنية، مُردفا أن المشروع متواجد على مستوى الحكومة التي ستدرس لاحقا متى وكيف يتم فتح هذا المجال خاصة وأن الاستثمار سيخضع لشروط مضبوطة ووفق دفتر شروط محكم. وفي نفس السياق، قال المتحدث، إن دفتر الشروط المرتقب سيُراعي أمورا هامة وسيخضع لمجموعة من المعايير تخص السلامة والأمن في النشاط الجوي والبحري والمعايير الاقتصادية واللوجستية في الاستثمار، وكذا التكامل بين القطاع العام والخاص وتأطير هذين القطاعين بالموارد البشرية الكفأة اللازمة. وعن حصة الأجانب من السوق الوطنية في مجال النقل الجوي، صرح الوزير في هذا الصدد أن حصة الأجانب تقارب 50 بالمائة في حين بلغت حصة الشركات الأجنبية في قطاع النقل البحري نسبة 97 بالمائة، وسطرت السلطات العمومية برنامجا لتعزيز الأسطول الوطني ببواخر نقل المسافرين والسلع لتلبية الطلب المتزايد للنقل البحري الذي يبقى الوسيلة الرئيسية لنقل 90 بالمائة من السلع المستوردة.، فيما أكد من جهة أخرى أن الخطوط الجوية الجزائرية تعمل في الأساس على تجسيد برنامج لتعزيز أسطولها ب 16 طائرة جديدة منها طائرتان لنقل السلع. وفي شق مغاير، قيّم عمار غول قطاعه وما حققه سنة 2014، حيث قدم أرقام واصفا إياها بالقفزة النوعيه نحو مستقبل أفضل في المجال، كرفع حصة السوق الوطنية من النقل البحري للبضائع والتي سترتفع من 1 في المائة حاليا إلى 35 في المائة خلال السنة الحالية والسنة المقبلة، بعد اقتناء 25 باخرة جديدة ستوجه لنقل البضائع، وقال أن النقل الجوي بدوره سيعرف ارتقاء نحو الأفضل بعد شراء 16 طائرة جديدة من شأنها تعزيز الأوسط الوطني، أما في مجال السكك الحديدية فأشار إلى بلوغ أكثر من 2000 كيلو متر من السكك الحديدية وأن الهدف هو بلوغ 12 ألف على المدى المتوسط.