بن غبريط: امنحونا الوقت.. وسنحل مشاكلكم نفذت سبعة تنظيمات نقابية بقطاع التربية الوطنية، أمس الثلاثاء، تهديداتها، وقامت بشلّ عدد كبير من المؤسسات التربوية عبر التراب الوطني، وشُوهد ملايين التلاميذ في الشوارع، بعيدا عن الأقسام، حيث بلغت نسبة الاستجابة لنداء إضرابها ما لا يقل عن 60 بالمائة، -حسب- مصادر نقابية، فيما كانت النسبة ضعيفة -حسب- مصادر رسمية، وهو ما فجّر حرب أرقام بين الوزارة والنقابات. شرعت أمس عدد من النقابات في تنفيذ وعيدها، حيث قام عددٌ من الأساتذة بشنّ إضراب في الأطوار الثلاثة وذلك من أجل الضعط على الوزارة لتلبية مطالبها، الأمر الذي جعل الشارع وجهة ملايين التلاميذ بدلا من الأقسام الدراسية، وسط سخط الأولياء الذين عبّروا عن استيائهم من تحول أبنائهم إلى رهينة بين الوزارة ونقابات القطاع. وعرفت ولايات الوسط وغرب الوطن استجابة بين (ضئيلة وجزئية) حسب ما يؤكده مسؤولو التربية، في حين يؤكد النقابيون أنها كانت مقبولة في انتظار التقييم النهائي للعملية. وحسب بعض الإحصائيات يؤكد مسؤولو التربية بولاية عين دفلى أن الاستجابة كانت ضعيفة وأن معظم المدارس لم تتوقف فيها الدراسة، أما بولاية البليدة فقد بلغت نسبة الاستجابة لهذا الإضراب -حسب ما- كشفت عنه مديرة التربية (غنيمة أيت ابراهيم) ب 1،6 بالمائة وهي نسبة ضئيلة -حسب- تصريحها، كما عرفت ولاية البويرة نفس الوضعية بمشاركة ضعيفة جدا حسب معطيات مدير التربية عبد العالي لحبيب الذي ذكر أن النسبة لم تتعد ال 10 بالمائة في الابتدائي وكذا المتوسط، فيما تم تقديم الدروس بصورة عادية على مستوى الطور الثناوي. من جهتها سجلت ولاية شلف استجابة ضعيفة وجزئية للاضراب عبر العديد من المؤسسات التربوية حسب ما صرح به رئيس مصلحة التمدرس بمدرية التربية السيد جمال بن فريحة أن النسبة لم تتجاوز 4 بالمائة في حين سجلت ولاية الجلفة نسبة ضعيفة قدرت ب11 بالمائة. وحسب ما صرحت به المديريات الولائية للتربية بغرب الوطن، ففي وهران كانت النسبة متباينة، أما بولاية عين تموشنت فقد شهدت نسبة المشاركة نحو 9،4 بالمائة أي 328 أستاذ من مجموع 4690 أستاذ. في حين سجلت ولاية تلمسان أكبر نسبة مشاركة بالمقارنة مع الولاية الغربية للوطن وذلك بنحو 41،13 بالمائة. من جهتهم صرح أعضاء التكتل النقابي المحلي بسعيدة بنقاباته الخمس، أن عاصمة الولاية عرفت نسبة استجابة لهذا الإضراب ب47 بالمائة لمختلف الأطوار التعلمية. من جهتها عرفت ولاية الشرق وجنوب الوطن استجابة متباينة، ففي ولاية ورقلة لوحظت استجابة جزئية قدرت ب20 بالمائة عبر مختلف الأطوار التعلمية، أما ولاية إيليزي قدرت نسبة الاستجابة ب10،14 بالمائة في حين بلغت في ولاية غرداية ب94،19 بالمائة. وبعد هذه الحرب من الأرقام جاء رد وزيرة التربية الوطنية السيد نورية بن غبريط التي تؤكد التزامها بحل المشاكل العالقة التي يعاني منها موظفو قطاعها. وأوضحت السيدة بن غبريط في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أنها ملتزمة بإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي يعاني منها موظفو قطاعها، مشيرة الى أنه (من الضروري أخذ عامل الوقت بعين الاعتبار) بالنظر الى أن تسوية بعض الإنشغالات يتطلب (بعض الوقت). ودعت بالمناسبة النقابات إلى منحها الوقت الكافي والوثوق في الوزارة ، مؤكدة بأن إستقرار القطاع ونجاح أبنائنا من أولى أولوياتنا . وكانت وزيرة التربية قد اعتبرت مؤخرا أنه من الضروري الإتفاق مع الشركاء الاجتماعيّين حول موقف (يحفظ مصلحة التلميذ قبل كل شيء)، مجدّدة تمسكها بمبدأ الحوار والتشاور كوسيلة لإيجاد الحلول للمشاكل التي يعاني منها قطاع التربية الوطنية منذ 10 سنوات.