اقتربنا من بعض المواطنين لرصد آرائهم حول المعرض وحول الأسعار التي عرض بها العسل، ما التمسناه فيهم هو ذلك الفضول الذي فرض عليهم الإلمام بكل صغيرة وكبيرة فيما يخص أنواع العسل وفوائد واستطبابات كل نوع، كما كان هناك إقبال منقطع النظير على حبيبات الطلع وهي احدى مستخلصات العسل تستعمل كثيرا في مداواة العديد من الأمراض كالأنيميا والإرهاق وتساقط الشعر والقولون، قالت إحدى السيدات في العقد الرابع أنها ما إن سمعت بالمعرض حتى طارت إليه فهي مدمنة على العسل وتستعمله كثيرا في حياتها اليومية وفي علاج الكثير من الأمراض، وقالت أن المعرض هو في المستوى وأعطى الفرصة للجميع من اجل التعرف على شتى أنواع العسل التي تزخر بها ولايات وطننا الشاسع. كما لم يبخل العارضون بتبيين طرق ومراحل إنتاج العسل وكافة مستخلصات العسل التي لا تقل أهمية عن العسل كحبيبات الطلع التي لها فوائد جمة وكذا شهد العسل، والعكبر أو الصمغ، وأضافت أنها لم تكن تعلم بفوائد تلك المواد التي ينتجها النحل في مراحل إفراز العسل وتعرفت عليها من المعرض، وعن الأسعار قالت إنها تستطيع القول إنها معقولة بعد أن انخفضت إلى حدود 1600 للكيلوغرام ليرتفع السعر حسب الأنواع إلى حدود 2400 دينار جزائري، وقالت إن اعتماد العارضين على زجاجات مختلفة الأحجام والتي نزلت إلى حدود 200 دينار مكن الكل من اقتنائه ولو بكميات ضئيلة، فالمهم هو عدم خروج الزبون من المعرض وهو خاوي الأيدي بعد أن توفرت تلك العلب الزجاجية صغيرة الحجم. وعرفت حتى المستخلصات الأخرى إقبالاً من طرف المواطنين على غرار الصابون الذي عرضه احد العارضين من مؤسسة "عسل الصفاء" ببودواو الذي حدثنا أن ذلك الصابون يعتمد أساسا على بعض أنواع العسل وهو مفيد جدا للبشرة وللجلد، وعن مستوى الإقبال قال السيد مصطفى زيادي من مؤسسة احفير للنحل التابعة لولاية تيبازة إن الإقبال جيد بالنظر إلى جودة الأنواع المتوفرة والتي تنتجها مناطقنا الشاسعة لاسيما بالنسبة لعسل السدر وهو أرقى الأنواع وأجودها، ويقع اختيار البعض عليه خاصة وانه يكسب الجسم مناعة من اجل مقاومة الأورام السرطانية وأضاف انه وجب أن لا نقلل من قيمة الأنواع الأخرى التي لها منافع على غرار عسل الكاليتوس المفيد جدا للجهاز التنفسي وللأمراض الشتوية كالزكام والسعال، وقال أنهم كمربين يهتمون بكل ما يجود به النحل اثناء عملية إنتاج العسل على غرار حبيبات الطلع المفيدة جدا للصحة وكذلك الصمغ أو العكبر الذي يستعمل كمادة أولية في إنتاج بعض الكريمات المفيدة للجلد.