تمكّنت مصالح أمن المقاطعة الإدارية للشرافة بولاية الجزائر مؤخّرا من وضع حدّ لنشاط 3 أشخاص اختصّوا في سرقة المركبات، حسب ما علم أمس السبت عن خلية الاتّصال لأمن الولاية. حسب المصدر فإن القضية تعود إلى شكوى تقدّم بها منذ نحو شهرين مواطن أمام مصالح الأمن الحضري الأوّل للشرافة مفادها استيلاء أشخاص مجهولين على مركبته بعد أن تركها في الطريق، ناسيا مفتاح التشغيل بداخلها في أحد أحياء البلدية. وبعد التحريات تبيّن أن الفاعلين هما شخصان كانا بدورهما على متن سيّارة لهما عندما تفطّنا إلى أن الضحية ترك سيّارته ليدخل إلى أحد المحلاّت التجارية دون أن يأخذ مفتاح التشغيل معه، فتقدّم أحدهما وقام بالاستيلاء على المركبة، ليقوم الاثنان بعدها بتوقيفها في مكان معزول على مستوى بلدية زرالدة وعادا في اليوم الموالي لتفقّدها قبل أن يقرّرا بيعها لأحد الأشخاص المعروفين بشراء قطع المركبات المستعملة، مطالبين إيّاه بمبلغ 40 مليون سنتيم، وهو ما تمّ الاتّفاق عليه ليقتسما المبلغ بينهما. وبيّنت التحريات لاحقا -حسب نفس المصدر- أن ذلك الشخص اتّصل بآخر من أجل مساعدته على تقطيع السيّارة ليمتدّ التحقيق إلى متابعة هذا الأخير. وسمحت عملية تفتيش منزل هذا الشخص باكتشاف تورّطه في تزوير عدّة وثائق إدارية خاصّة بالمركبات (بطاقات رمادية، وصولات بيع مركبات، وصول إيداع طلبات الحصول على بطاقة رمادية)، مع العثور على وثائق مزوّرة أخرى تحمل أختاما صادرة عن ولاية ودائرة من جنوب وغرب الوطن. كما تورّط المشتبه فيهما الرئيسيان مع بداية شهر فيفري الجاري في عملية سرقة أخرى راح ضحيتها صاحب محلّ تجاري بالشرافة دائما، حيث تقدّما إلى محلّه وأوهماه بأنهما زبونان، قبل أن يقوم أحدهما برشّه بغاز مسيل للدموع، ما جعله يسقط أرضا، ليتسغلاّ ذلك ويسلباه مفاتيح مركبته التي كانت مركونة أمام محلّه. وفور القبض عليهما خلال الأسبوع الماضي اعترفا بالجرائم التي ارتكباها، من بينها أنهما ترصّدا لصاحب المحلّ وعلما على إثرها بأنه يعمل بمفرده قبل أن ينفّذا خطّتهما. وأوضح المصدر أن المشتبه فيهما إلى جانب الشخص الذي اشترى منهما المركبة محلّ السرقة الأولى تمّت إحالتهم على وكيل الجمهورية لدى محكمة الشرافة فأمر بإيداعهم الحبس الاحتياطي مع إصدار أمر بالقبض على الشخص الرابع الذي يتواجد في حال فرار. يشار إلى أن التهم الموجّهة للجميع تتعلّق بقضية تكوين جماعة أشرار لإعداد جناية السرقة المقترنة بظرف التعدّد والعنف واستحضار مركبة والتزوير واستعمال المزوّر وحمل سلاح أبيض محظور. من جهة أخرى، ألقت مصالح أمن عين البنيان إثر دورية عادية القبض على شخص اختصّ في سرقة توابع المركبات. وكان المشتبه فيه قد اعترف بالجرم المنسوب إليه بعد التحقيق معه من قِبل أعوان الأمن، مؤكّدا لهم أنه كان ينشط في المكان المسمّى الصخرة الكبرى بعين البنيان، وقد تمّ تقديمه أمام وكيل جمهورية محكمة الشرافة الذي أصدر في حقّه أمر إيداع عن تهمة التحطيم العمدي لملك الغير المتبوع بالسرقة. كما كيّف وكيل الجمهورية بذات المحكمة تهمة السرقة عن طريق النشل ضد شخصين استوليا على مبلغ مالي بقيمة 27 مليون سنتيم من شخص غريب عن العاصمة كان ينوي شراء كمّية من الرخام والخزف من بلدية دالي ابراهيم بذلك المبلغ. وفي التفاصيل فإن الضحية كان في أحد المطاعم عندما وضع فوق الطاولة ظرفا به ذلك المبلغ، وهو ما انتبه إليه أحد الجانيين الذي اتّصل بصديق له بغية تنفيذ مخطّط لسرقة الضحية. وتعمّد الصديق الذي قدِم فورا اختلاق شجار مع أوّل شخص اِلتقاه في المطعم بغرض تشتيت انتباه الضحية الذي تدخّل كغيره من الموجودين في المطعم للتفريق بين المتخاصمين، ليستغلّ الجاني ذلك ويسرق الظرف ويخرج الاثنان على الفور. وبعد التحرّي تمّ القبض على الاثنين اللذين اعترفا بفعلتهما في انتظار إحالتهما على العدالة ليحاكما وفقا لما يقتضيه القانون.