نظم تونسيون وأردنيون السبت وقفات احتجاجية؛ على خلفية مقتل ثلاثة مسلمين في الولاياتالمتحدة على يد مواطن أمريكي قبل أيام.وطالب المتظاهرون الذين نظموا وقفة احتجاجية بوسط العاصمة تونس بأن تتخذ الحكومة التونسية موقفا رسميا يدين هذه العملية. وقالت الناشطة هزار الفرشيشي إحدى منظمات هذه الوقفة الاحتجاجية إن "الهدف من هذه الوقفة بيان أن الشباب التونسي دائما في نصرة قضايا الأمة الإسلامية وأن الدم الإسلامي واحد خاصة على ضوء التخاذل العربي والإسلامي الرسمي". وأضافت للأناضول أنها "رسالة إلى الحكام والزعماء العرب الذين شاركوا في مسيرة الجمهورية في العاصمة الفرنسية عقب أحداث باريس الأخيرة". ورفع المحتجون خلال هذه الوقفة شعارات من بينها "إن لم تنتصروا لقضاياكم فلن يذكركم أحد" و"فلسطيني فلسطيني دمك دمي دينك ديني".وكان ثلاثة أمريكيين مسلمين قتلوا مساء الثلاثاء الماضي عندما فتح عليهم النار "كريغ ستيفن هيكس′′، الذي اعترف لاحقا بجريمته، في مجمع سكني بالقرب من جامعة نورث كارولينا في مدينة تشابل هيل. الضحايا الثلاث، هم زوجين مرتبطين حديثاً ويدعيان ضياء شادي (طبيب سوري 26 عاما) وزوجته يسر (21 عاما) وأختها رزان محمد أبو صالحة (19 عاما) وهما فلسطينيتان تحملان الجنسية الأردنية.وتقول الشرطة المحلية إن سبب الحادثة قد يكون خلافًا بين الجيران، رغم أن التحقيق لا يزال مستمرًا لمعرفة ما إذا كانت الحادثة مرتبطة بجرائم الكراهية لكون القتلى من المسلمين.وفي العاصمة الأردنية عمان، نظم العشرات من أهالي الأردنيتين يسر ورزان وقفة احتجاجية، تدين ما وصفوها ب"العملية الإجرامية الإرهابية ". وفي الوقفة التي أقيمت أمام مسجد الكالوتي غربي عمان اليوم، أدان ذوي يسر ورزان ما اعتبروه الصمت الإعلامي العالمي عن الجريمة لكونها حدثت بحق مسلمين، معتبرين أن قتلى أسبوعية "شارلي إبدو" الفرنسية الذين انتفض العالم لأجلهم "ليسوا بأفضل من القتلى المسلمين الذين عرف عنهم مساعدتهم للاجئين السوريين سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين"، بحسب أحد المشاركين في الوقفة. وقال "نواف العزة" ابن عمة الضحيتين الأردنيتين إن "ما حدث بحق يسر ورزان جريمة إرهاب وتطرف وعنصرية وحقد على الأمتين العربية والإسلامية". وأضاف العزة في تصريح للأناضول "لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل، وعجبنا على الصمت الإعلامي العالمي الرهيب الذي تجاهل الحادثة ونشرها على نطاق ضيق، ولا ندعو في هذه الظروف إلا بتوحد الأمة الإسلامية في وجه الحملة التي يمارسها الغرب على الدين الإسلامي السمح".وهتف المشاركون في الوقفة الاحتجاجية بهتافات تنادي بوحدة الأمة الإسلامية وتندد بالقاتل الأمريكي، ومن بينها "الإسلام ليس إرهاب، أمريكا هي الإرهاب". ورفع المحتجون لافتات كتب على بعضها "ليست بجريمة عادية، بل هو الإرهاب"، "إذا قتل جون تسمى جريمة وهو المسؤول، وأما إذا قتل عبد الله فيكون كل الحق على الإسلام ويسمى الإرهاب".