كشفت إذاعة (آر.تي.آل) في فرنسا أن عدد معتنقي الإسلام ارتفع بشكل لافت عقب أحداث الهجوم على صحيفة (شارلي إبدو) في فرنسا، فمسجد باريس عرف ارتفاعاً في عدد شهادات الإسلام الممنوحة، والذي وصل إلى 40 شهادة، في بداية جانفي 2015 م، رغم أن الاعتداء تم يوم السابع من الشهر نفسه، مقارنة بمنح 22 شهادة اعتناق للإسلام في جانفي العام 2014 م، كما طال ارتفاع عدد معتنقي الإسلام أكبر المدن الفرنسية أيضاً مثل ليون وستراسبورغ. فبعد الهجوم الإرهابي على مدينة باريس، ظنت الجالية المسلمة هناك أنها ستعيش لمرة أخرى هذا الخوف من الإسلام والمسلمين، بيد أن فرنسا عاشت العكس تماماً، فقد عرفت مبيعات نسخ القرآن الكريم ارتفاعاً غير مسبوق خلال الأسابيع التي تلت الحادثة، وزاد عدد معتنقي الإسلام في فرنسا على نحو غير متوقع، وهذا ما أكدته إذاعة (آر.تي.آل) استناداً إلى مصادرها الخاصة أمس الأربعاء. وعاشت مساجد كبريات المدن الفرنسية الشيء نفسه، فقد عرف عدد معتنقي الإسلام حسب الإذاعة ارتفاعاً بلغ 20 في المائة، مقارنة بالعام الماضي على التوالي، في مدينة ليون وستراسبورغ، كما نقلت إذاعة (آر.تي.آل) شهادة عن شابة فرنسية اعتنقت الإسلام أخيراً، وقالت: (إن الخلط بين الإرهاب والإسلام بعد أحداث شارلي ابدو، هو ما دفعني إلى اعتناق هذا الدين، حتى أظهر أن الإسلام ليس بهذه الأعمال الوحشية). كما نقلت الإذاعة الفرنسية شهادات بعض الأئمة، الذين أجمعوا أنهم لم يسبق لهم مشاهدة تهافت مثل هذا على اعتناق الإسلام، وأوضح مسؤول في مسجد باريس، أن معتنقي الإسلام هم من كل الشرائح، فهناك المديرة، والمدرسة، والشرطي والطبيب.