يعيش سكان حي السلام ببلدية الخرايسية ، عدة مشاكل نغصت عليهم حياتهم من بينها عدم تسوية وضعية سكناتهم حيث أن اغلبهم لا يملكون عقود الملكية ، رغم أنهم اشتروا العقارات من مصالح البلدية منذ سنوات التسعينات مما دفع العديد منهم لرفع شكاوي للعدالة ضد البلدية بعدما حاولت هدم سكناتهم ونظرا لحوزتهم على الوثائق القانونية التي يمتلكونها فصلت القضية لصالحهم ورغم كل هذه المضاربات إلا انه لحد الآن لم يتم تسوية البنيات المذكورة في ظل سياسة الصمت والتجاهل التي تفرضها السلطات المحلية إزاء هؤلاء المشتكين. عبر السكان عن استيائهم من هذه الوضعية، خاصة وأن سكناتهم تحتاج إلى ترميمات، فيما يريد البعض الآخر توسعتها، لكن تخوفهم من قيام السلطات المحلية بهدم بناياتهم في حال إذا ما تغيرت الظروف في أي لحظة ، ما يعني خسائر إضافية يتكبدونها جعلتهم في حيرة من أمرهم، ولم يجدوا من حل سوى إعادة رفع مطالبهم وشكاويهم للسلطات المحلية لأجل النظر في أوضاعهم وتسويتها، وذلك بمنحهم عقود ملكية ، حتى يتسنى لهم القيام بأشغال التهيئة بحرية تامة . كما يشتكي سكان حي السلام من غياب الغاز الطبيعي، وهو المشكل الذي زاد من معاناة السكان الذين يتكبدون عناء جلب قارورات غاز البوتان الوضعية التي قال عنها السكان أنها أضحت هاجسا أرهق كاهلهم ، ويضيف السكان أنهم رفعوا عدة مطالب وشكاوى بهذا الشأن للسلطات المحلية قصد تلبيتها، إلا أنهم ولحد الآن لم يتلقوا سوى وعودا من طرف المسؤول الأول في البلدية الذي حسيبهم وعدهم منذ السنة ببرمجة المشروع وبعد استكماله سيفي بتحقيق مشاريع أخرى المياه عن على غرار تزويدهم بالإنارة العمومية، وشبكة الصرف الصحي، أما عن حالة الطرقات فهي كارثية ، سواء الحفر التي محت كل أثر للطريق، ما يؤدي بأصحاب السيارات إلى المشي بكل حذر مخافة الوقوع في إحداها وبالتالي لا بد من طلب المساعدة لإخراجها منها، وهو الأمر الذي يؤدي بدوره إلى حدوث أزمة سير واختناق للطريق، أما عن الأرصفة ، فلم يعد لها أي أثر نظرا لحالة الاهتراء، والتي لم تعرف أية تهيئة منذ سنوات طويلة ، وبعد رفع الشكاوي لمصالح البلدية كان رد رئيس البلدية انه بعد استكمال مشروع تنصيب قنوات الغاز وبعد استكماله تشرع ذات المصلحة في مشروع تعبيد الطرقات إلا أن المشروع الأول بقي مجمدا لحد الساعة بحجة أن الشركة المكلفة بالأشغال لم تقدم ضمانات للبلدية حسب شهادة السكان وأمام هذه الوضعية يطالب سكان حي السلام بضرورة قيام الجهات المعنية في وضع حد لهذه التلاعبات والتعجيل في انطلاق أشغال تعبيد وتهيئة طرقات الحي التي لا تصلح حتى لسير الدواب على حد تعبيرهم ، والإسراع في تسوية وضعية عقود ملكية سكناتهم ، وإدراج الحي ضمن المشاريع التنموية من مرافق عمومية التي من شانها ترفع الغبن والعزلة على سكان بلدية الخرايسية.