أشرف المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، أول أمس، على تكريم مجاهدات ورئيسات جمعيات، بالإضافة إلى بعض الممثلات، احتفالا باليوم العالمي للمرأة الذي تصادف هذه السنة مع الذكرى الأربعين لتخرج أول دفعة من الشرطيات اللواتي التحقن بصفوف الأمن الوطني سنة 1973. وبهذه المناسبة، نوه اللواء هامل في كلمته بالمجهودات المبذولة من طرف المرأة التي أصبحت تنافس أخاها الرجل في العديد من المجالات وحققت نتائج إيجابية في مكافحة الجريمة بجميع أشكالها. وسط حضور عدد من الإطارات النسوية للشرطة، مجاهدات، رئيسات جمعيات وطنية وإعلاميات وممثلات، أشاد اللواء عبد الغني هامل بما قدمته حواء الجزائر منذ فجر الثورة التحريرية وهي التي صنعت أمجاد الوطن. مؤكدا أن المرأة الجزائرية يحق لها الافتخار اليوم بماضيها وتتشرف بحاضرها وتتوقع أن يكون لها مستقبل واعد بالانجازات خاصة وأنها اليوم تتبوأ مناصب سيادية ولها مكانتها في السلطتين التشريعية والتنفيذية للبلاد.وبهذه المناسبة، تفتخر المديرية العامة للأمن الوطني بالاحتفال بالذكرى ال40 لتخريج أول دفعة من الشرطيات اللواتي التحقن بصفوف الأمن الوطني سنة 1973 وقدر عددهن آنذاك ب50 مفتشة شرطة، ليرتفع عددهن اليوم إلى الضعف كونهن يمثلن 8,45 بالمائة من التعداد الإجمالي لأعوان الشرطة، كما أن حواء الجزائر حققت نتائج إيجابية في مكافحة كل أشكال الجريمة وساهمت في تدعيم الأمن الجواري. من جهته، أكد العميد أول للشرطة، جيلالي بودالية، رئيس إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني أن عدد الشرطيات بلغ 15468 بين إطارات، ورتباء وعونات شرطة ومستخدمات، مشيرا إلى أن توظيف العنصر النسوي في جهاز الشرطة هو إيمان من القيادة العليا للأمن الوطني بدورهن في التحري ومكافحة الجريمة. علما أن جهاز الشرطة بات من واجهات العمل الأكثر اسقطابا للمرأة الأمر الذي جعل الشرطية تفتخر بانتمائها إلى جهاز الأمن الوطني. وبهدف التعريف بإنجازات المرأة الشرطية، أشار السيد بودالية إلى توسيع الاحتفالات عبر باقي مصالح الشرطة وفتح المجال للمرأة الشرطية بتقديم محاضرات وعروض حول تقنيات تفكيك المتفجرات، فك وتركيب الأسلحة النارية، والمشاركة في تأدية عروض مختلفة حول تقنيات التدخل لإيقاف المجرمين لاستعراض مدى التحكم الجيد للشرطيات أثناء أداء عملهن. وعلى هامش الحفل المقام بمدرسة الشرطة على تونسي، كرم اللواء عبد الغاني هامل وإطارته عددا من الوجوه المعروفة على غرار سعيدة بن حبيلس رئيسة جمعية ترقية المرأة الريفية، حيزية رزيق رئيسة جمعية الأمل والممثلتين فتيحة باربار وفريدة صابونجي.