اعتبر أطباء مختصون مشاركون في أشغال لقاء علمي دراسي بسوق أهراس أن التكوين المستمر للطبيب لاسيما في تخصص طب الأطفال أصبح حتمية وضرورة وحقا بالنسبة للطبيب. وأشار عدد من الأطباء الأخصائيين في طب الأطفال قدموا من المراكز الاستشفائية الجامعية التابعة لكل من الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة وعنابة خلال أشغال هذا اللقاء حول (طب الأطفال) إلى أهمية التكوين المتواصل والفعال للطبيب لمسايرة التطورات وتحسين الخدمات الطبية المقدمة باعتباره أول المتدخلين في التكفل بالمريض. وأوضح الدكتور محمد آيت عثمان طبيب بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بسوق أهراس بأن هذا اللقاء الأول من نوعه بالمنطقة والذي بادرت إلى تنظيمه الجمعية العلمية للأطباء بهذه الولاية يرمي إلى تجديد المعلومات والمعارف الطبية الحديثة. وتطرق المتدخلون في هذا اللقاء الذي أشرف على افتتاحه جمع من الأطباء الممارسين وعدد من ممثلي المخابر الطبية إلى محاور عدة على غرار الرعاية الصحية للأطفال والحساسية التنفسية والغذائية للأطفال والصحة الوقائية للطفل، مشيرين إلى أهمية إجراء (الكشف الدوري على الأطفال وضرورة تشخيص الأمراض بكفاءة وتحديد العلاج الصحيح)، فضلا عن (توجيه الآباء والأمهات لأفضل الطرق للتعامل مع الطفل بدنيا ونفسيا). من جهته أكد خليفي تهامي الطاهر مختص في الأمراض الصدرية لدى الأطفال من قسنطينة في مداخلته بعنوان (السعال المزمن لدى الطفل) بأن هذا المرض له أسباب عدة منها الحساسية أو ما يعادل مرض الربو وانفتاح فم المعدة إلى جانب أسباب بسيكولوجية وأمراض الأنف. ونصح نفس الأخصائي في مداخلته الثانية بالابتعاد عن الاستعمال المفرط للمضادات الحيوية من طرف الأولياء أو الصيادلة أو الأطباء دون تشخيص، أما رئيس أخلاقيات المهنة الطبية بسوق أهراس الدكتور بدري لوجاني فأشار إلى أن طب الأطفال (حساس) لأنه يمس أضعف شريحة من الناحية الصحية، مضيفا بأن (وسائل الكشف الجديدة وحتى الأدوية الجديدة سيدفع لا محالة الأطباء إلى الاهتمام أكثر بالتكوين المتواصل لمواكبة التطورات الحاصلة في مجال الطب.