خرج أمس نقيب منظمة محامي العاصمة عبد المجيد سيليني عن صمته اتجاه الاتهامات التي طالته على لسان المحامي المشطوب محسن عمارة مؤخرا عبر بعض وسائل الإعلام، ليوضح أنه ليس هناك أي مشاكل شخصية بينهما، وأن سبب شطبه هو تلقي المنظمة 19 شكوى ضده، سواء من عند زبائنه أو زملائه في المهنة بسبب تصرفاته المتهورة. أكد سليني خلال ندوة صحفية عقدها بمجلس قضاء العاصمة أن ما تداولته وسائل الإعلام عن تأسس المحامي الموقوف عن أداء مهامه محسن عمارة للدفاع عن الرئيس المدير العام لسوناطراك محمد مزيان لا أساس له من الصحة وإصراره على المرافعة خلال جلسة المحاكمة المقررة في 15 مارس الجاري ضرب من المستحيل، خاصة وأن عائلة مزيان سحبت توكيلها منه. وأضاف نقيب منظمة محامي العاصمة أن عمارة تجاوز الخطوط الحمراء بمساسه بالمنظومة القضائية وهيئة الدفاع، وقد اتخذ قرار الشطب النهائي في حقه سنة 2011 لقيامه بسب وشتم هيئة تأديبية رسمية، وسيمثل في غضون 25 يوما أمام مجلس التأديب، وهو ما يجعل مرافعته مستحيلة، موضحا أنه طعن فعلا أمام المحكمة العليا التي خفضت عقوبة الشطب إلى سنة كاملة، غير أنه واصل ممارسة مهامه واستقبال الزبائن ليتطور الأمر إلى 19 ملفا تأديبيا ضده، آخرها زبون أودع 110 ملايين سنتيم في حسابه نظير أتعابه، غير أنه تفاجأ يوم المحاكمة بعدم حضوره ورافع نيابة عنه أستاذ آخر، ما جعل الزبون يقدم شكوى أمام المنظمة. كما ذكر سيليني أن المحامي الموقوف تهجم في الكثير من المرات على أعضاء المجلس وزملائه، وأنه حاول دهسه بواسطة السيارة مرتين، إلى جانب اعتدائه عليه بالضرب والشتم، وأنه فعلا رفع شكوى ضده، لكن بحكم منصبه راسل النائب العام وطالب منه التوسط لدى قاضي التحقيق لإفادته بالإفراج المؤقت احتراما لعلاقة الزمالة التي تجمعهما.