يشرع المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم اليوم في خوض التربص المغلق في العاصمة القطريةالدوحة، والذي يتخلله إجراء مقابلتين وديتين، الأولى أمام المنتخب القطري يوم الخميس المقبل في ملعب لخويا والثانية أمام منتخب سلطنة عمان يوم الاثنين من الأسبوع المقبل في ملعب الدوحة، في أول ظهور لكتيبة (الخضر) بعد المشاركة المخيبة في طبعة (كان) 2015، مما يضع الطاقم الفني أمام حتمية إعادة النظر في العديد من الأمور التي لها علاقة مباشرة بالجانب التقني من أجل بلوغ مسعى ضبط قائمة مشكلة من لاعبين مؤهلين لتحمل مسؤولية حمل الراية الجزائرية في المواعيد الرسمية المقبلة. ينتظر أن يكتمل تعداد (الخضر) صبيحة اليوم بالتحاق كافة اللاعبين المحترفين في مختلف البطولة الأوروبية بمقر إقامة المنتخب الوطني بعد التحاق أمسية أمس اللاعبين الذين ينشطون في البطولة المحترفة الأولى والشروع في تجسيد البرنامج التحضيري الذي أعده التقني الفرنسي كريستيان غوركوف إلى غاية إجراء المباراة الثانية الودية أمام المنتخب العماني بتاريخ 30 مارس الجاري على الساعة الخامسة بالتوقيت الجزائري في ملعب الدوحة، وهي المواجهة التي ستكون بمثابة فرصة مواتية للاعبين الذين هم تحت مجهر الطاقم الفني للتدارك في حال عدم الظهور بالمستوى المطلوب في المباراة الأولى أمام المنتخب القطري، ومن ثمة تعبيد طريق كسب مودة المدرب غوركوف الذي أكد أنه سيضع اللاعبين المحليين أمام الأمر الواقع لإثبات أحقية الالتحاق بصفوف المنتخب الوطني الأول، خصوصا وأن التقني الفرنسي أكد خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس السبت أن تعداد (الخضر) بأمس الحاجة إلى اللاعبين الذين يمتلكون المؤهلات الكافية لتغطية النقص الذي تعاني منه التشكيلة الوطنية وتحمل مسؤولية استخلاف اللاعبين الذين سيتم التخلي عن خدماتهم بعد المشاركة المخيبة في طبعة (كان) 2015، بالإضافة إلى الفراغ الكبير الذي سيتركه المدافع الأنيق مجيد بوفرة الذي اتخذ قرار الاعتزال دوليا بعد مسيرة جد مشرفة مع كتيبة (الخضر). غوركوف يطالب باحترام قرارات الطاقم الفني ألح المدرب كريستيان غوركوف على اللاعبين الذين التحقوا أمس بمقر إقامة (الخضر) بالعاصمة القطريةالدوحة بضرورة بذل المزيد من المجهودات والتدرب بأكثر جدية طيلة فترة التربص المغلق، مشددا في نفس الوقت على أخذ عامل الانضباط بعين الاعتبار واحترام تعليمات أعضاء الطاقم الفني مهما كانت القرارات التي سيتخذها بشأن التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في دورة قطر التي يعول عليها كثيرا لضبط معالم قائمة اللاعبين الذين سيكون لهم شرف تحمل مسؤولية تمثيل راية الجزائر في المواعيد الرسمية المقبلة. وحسب المقربين من التقني الفرنسي غوركوف فإن هذا الأخير يعتزم تنقية قائمة (الخضر) من اللاعبين الذين قد يؤثرون على المجموعة من الناحية السلبية بسبب سلوكاتهم الطائشة بعدما أضحى المعني مطالبا بمراجعة حساباته في طريقة التعامل مع اللاعبين لتفادي الأمور التي من شأنها أن تصعب من مهمته للتحكم في المجموعة من الناحية الانضباطية، ومن ثمة تفادي نفس المشاكل الداخلية التي ساهمت في ظهور زملاء اللاعب ياسين براهيمي بوجه شاحب في الدورة النهائية لكأس أمم إفريقيا التي جرت فعاليتها مؤخرا بغينيا الاستوائية. طافر خارج تعداد دورة قطر.. وبلفوضيل لإثبات ثقة غوركوف تأكد رسميا استحالة مشاركة الوجه الجديد في صفوف المنتخب الوطني اللاعب يانيس طافر في الدورة الكروية مع (الخضر) في قطر بسبب عدم جازيته من الإصابة التي تعرض لها في المباراة التي جمعت فريقه نادي سانت غالين بنادي سيون برسم البطولة السويسرية، مما قد يضع المدرب غوركوف أمام ضرورة التريث في الحكم على مؤهلاته من أجل منحه فرصة البقاء في القائمة الرسمية التي سيعلن عنها الطاقم الفني بعد دورة قطر، والتي ينتظر أن تضم المهاجم إسحاق بلفوضيل الذي يسعى بكل ما في وسعه لتوظيف أوراقه الرابحة في المقابلتين الوديتين أمام منتخب قطر والمنتخب العماني لإثبات أحقية الثقة التي يحظى بها من قبل التقني الفرنسي كريستيان غوركوف الذي يأمل في رؤية اللاعب المعني في أحسن أحواله من كافة الجوانب بعد تخطيه هاجس الصيام عن التهديف بألوان فريقه بارما الإيطالي الذي بات على مقربة من ترسيم سقوطه إلى القسم الأدنى للبطولة الإيطالية. ويبقى اللاعب إسحاق بلفوضيل في نظر المدرب غوركوف من بين أهم الأوراق الرابحة المؤهلة للرفع من شراسة التنافس بين اللاعبين الذين يحبذون اللعب على مستوى القاطرة الأمامية، الأمر الذي يضع الوجه الجديد رشيد غزال أمام ضرورة الإثبات في الخرجتين الوديتين أنه قادر على منح الإضافة وإنعاش هجوم تشكيلة (الخضر) التي من المرتقب أن تعزز بخدمات اللاعب المتألق في البطولة الفرنسية المهاجم بهلولي الذي يحلم بترسيم التحاقه بالمنتخب الجزائري عكس اللاعب ياسين بن زية الذي منح موافقته لحمل ألوان المنتخب الفرنسي لفئة الآمال.