حذر أطباء من خطورة (إهمال) أو (التهاون) ب (اضطرابات النوم)، وتشير النتائج الأولية لدراسة علمية إلى درجات متفاوتة من أمراض النوم ومضاعفاته، مثل انقطاع التنفس أثناء النوم، ومن أهم أعراضه (الشخير) الذي يعاني منه حوالي 25 في المائة من العينة التي شملت ما يزيد عن 2000 حالة خضعت للدراسة، في حين ارتفعت نسبة الإصابة به لدى الأفراد المدخنين بأكثر من الضعف عن غير المدخنين. ووجدت الدراسة أيضاً، زيادة احتمال إصابة الأبناء بانقطاع التنفس أثناء النوم، بمعدل الضعف، في حال زواج الأقارب (أبناء العمومة)، وهي إحدى النتائج التي تظهر للمرة الأولى ك(عامل) خطير يختص بمجتمعات عربية دأبت على تكريس الزواج من نفس العائلة، في إشارة إلى ارتباط انقطاع التنفس أثناء النوم بعوامل وراثية. ووفق نفس الدراسة فقد ارتفعت نسبة المرضى الذين يعانون من مشاكل في النوم، موضحاً أن مراكز اضطرابات النوم تعنى بتشخيص وعلاج المشاكل المختلفة المرتبطة بالنوم، ومن بين هذه المشاكل اضطرابات التنفس، بما في ذلك الشخير وانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، وكذلك الأرق المزمن وحالات الإفراط في النوم واضطرابات الحركة قبل وأثناء النوم؛ كمتلازمة الساقين غير المستقرة وغيرها مثل الكلام والمشي وتمثيل الأحلام. وأوضحت الدراسة أن هذه الاضطرابات لا تؤدي عادة إلى رداءة النوم أثناء الليل فقط، بل ينعكس أثرها سلباً على الحالة الصحية والنفسية والاجتماعية للفرد، كما يمكن لاضطرابات النوم أن تؤثر على شريك الحياة، فعلى سبيل المثال، قد يؤدي صوت شخير الزوج العالي والمستمر، وانقطاع تنفسه أثناء النوم بشكل متكرر، إلى أرق الزوجة ومعاناتها، ما يترتب عليه الكثير من المشاكل الصحية والعائلية والاجتماعية). وأكد كريم أنه يمكن التعرف على مراحل النوم المختلفة، كالنوم العميق والحالم وكشف أي خلل بها، وذلك في مختبر فحص النوم عن طريق تسجيل نشاط المخ والجسم أثناء النوم الذي يشمل تخطيط المخ، وحركة العينين، وتسجيل توتر بعض عضلات الجسم، وسرعة نبضات القلب، ومن خلال جمع هذه المعلومات يمكن معرفة طبيعة النوم وتشخيص نوع الاضطراب الذي يعاني منه المريض.