أعربت عشر دول (بالإجماع) أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف (سويسرا) عن (قلقها العميق) إزاء انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام المغربي الذي يتزعمه الملك محمد السادس في حق المدنيين الصحراويين، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية. أوضح المصدر ذاته أن هذه الدول أكدت في بيان مشترك أن (الحرمان) من الحق في تقرير المصير واستمرار الاستعمار المغربي للصحراء الغربية (يشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان)، حسب بنود القانون الدولي. وذكر المصدر أن الدول الموقعة على هذا البيان هي جنوب إفريقيا والإكوادور وكوبا وناميبيا، بالإضافة إلى الجزائر ونيكاراغوا وتنزانيا وتيمور الشرقية وفنزويلا وزيمبابوي. ودعت هذه الدول في بيانها المجتمع الدولي إلى (تطبيق القانون في الصحراء الغربية التي لازالت تخضع لمسار تصفية الاستعمار). وفي سياق آخر، عقد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس يوم الثلاثاء جلسة عمل مع أعضاء الوفد المفاوض لجبهة البوليزاريو، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الصحرواية. وعلى هامش هذا الاجتماع صرح عضو الوفد المفاوض أحمد البخاري بأن هذه الزيارة تأتي في إطار التمهيد لتقديم التقرير الخاص بالصحراء الغربية إلى مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن (وجود روس في مخيمات اللاجئين يبرهن على جدية الأممالمتحدة في إيجاد تسوية للملف الصحراوي). وأشار المتحدث ذاته إلى أنه (حان الوقت لممارسة ضغوط فعلية على المغرب للانصياع للشرعية الدولية)، مبرزا أن جميع الدول (لديها قناعة مفادها أن المغرب هو الذي يعرقل جهود تسوية ملف الصحراء الغربية). وأضح البخاري -حسب المصدر ذاته- أن الطرف الصحراوي (يقدم جملة من القضايا منها تصفية الاستعمار وإلزامية تطبيق القوانين ذات الصلة من أجل تنظيم استفتاء حر ونزيه، وكذا الوضع في المناطق المحتلة).