يحكى أن سجينا حكم عليه بالإعدام وفي آخر ليلة له أتاه الحاكم وقال له أعطيك فرصة فإن نجحت عفوت عنك وأُعتقت من الإعدام، وقال له الحاكم يوجد مخرج في هذا السجن إن عثرت عليه فقد نجوت وإن لم تعثر عليه أتاك الجند في الصباح ونفذ عليك الحكم، غادر الحاكم السجن مع الحرس، وبدأ السجين يبحث في حجرته أولا ولم يترك زاوية إلا ونبش فيها وبحث فيها جيدا، واستمر بحثه وهو مصدق بأن الحاكم لا يكذب عليه، لكن في كل مرة يلوح له الأمل في مكان إلا ووجده مقفلا لامهرب له، إلى أن فقد الأمل تماما وانتظر قدوم الحاكم، وفي الصباح أتاه الحاكم ونظر إليه وقال: أراك لازلت هنا، أجابه السجين: ظننتك صادقا أيها الحاكم ما تركت مكانا إلا وبحثت فيه جيدا، قال له الحاكم: لقد كنت صادقا، فقد تركت باب السجن مفتوحا وليس مغلقا. في بعض الأحيان تكون الفرص أمام أعيننا واضحة تنتظر منا أن ننتهزها، لكننا نضيعها بسبب قصر رؤيتنا، لا تفقد الأمل أبدا مهما بدا لك الأمر مستحيلا، وانظر للأمور بإيجابية فلكل محنة فرج.