قالت مديرية الأوقاف في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، إن سلطات الاحتلال أبلغتها بإغلاق الحرم الإبراهيمي بالكامل في وجه المصلين المسلمين أمس الأحد واليوم الاثنين بمناسبة الأعياد اليهودية. وأضافت الأوقاف في بيان لها أن (الاحتلال يتيح للمستوطنين استباحة الحرم بجميع أروقته وساحاته بحجة ما يسمى عيد الفصح الخاص باليهود خلال هذين اليومين). واعتبر مدير الحرم الإبراهيمي الشيخ منذر أبو الفيلات في ذات البيان الإجراء أنه اعتداء على بيت من بيوت اللّه ومس لمشاعر المسلمين. عيد الفصح اليهودي هو أحد الأعياد الرئيسية في اليهودية، ويحتفل به لمدة 7 أيام لإحياء ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر الفرعونية، كما يوصف في سفر (الخروج). ومنذ عام 1994 يُقسّم المسجد الإبراهيمي الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي اللّه (إبراهيم) عليه السلام إلى قسمين، قسم خاص بالمسلمين وآخر باليهود إثر قيام مستوطن يهودي بقتل 29 مسلما أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فيفري من العام ذاته. وتسمح دولة الاحتلال للمصلين المسلمين بدخول الجزء الخاص بهم في الحرم طوال أيام السنة، فيما تسمح لهم بدخول الجزء الخاص باليهود في 10 أيام فقط في السنة، وذلك خلال الأعياد الإسلامية وأيام الجمعة وليلة القدر من شهر رمضان، فيما تسمح لليهود بدخول القسم المخصص لهم طوال أيام السنة، وبدخول الحرم كله خلال بعض الأعياد اليهودية. ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت سيطرة الاحتلال ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500جندي. * الاحتلال يعتقل طفلين يوميا على الأقل قال نادي الأسير الفلسطيني أمس الأحد إن الاحتلال يعتقل في سجونها ما يقارب ال 200 طفل فلسطيني تقل أعمارهم عن 18 عاما من الضفة الغربيةوالقدس. وأوضح النادي في بيان صحفي بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني أن (المعتقلين الأطفال موزعون في سجن عوفر قرب رام اللّه ومجدو وشارون في شمال دولة الاحتلال)، مشيرا إلى أن هناك فتاتين من بين المعتقلين الأطفال. وأضاف النادي أن عمليات الاعتقال بحق القاصرين ارتفعت وتيرتها منذ منتصف العام الماضي 2014، مشيرا إلى أن (السلطات تعتقل طفلين يوميا على الأقل). وذكر النادي أن مصير أطفال القدس كان الإفراج عن غالبيتهم بشروط، إما بدفع غرامات مالية أو تحويلهم للحبس المنزلي أو إبعادهم عن مكان سكنهم إضافة إلى توقيع ذويهم على كفالة طرف ثالث. وتأتي محافظة الخليل بعد القدس في المرتبة الثانية، من حيث أعداد الأطفال المعتقلين، والتي تتركز في بعض مناطق التماس في المدينة، حيث أن عدد الأطفال الذين تم اعتقالهم من المحافظة منذ مطلع العام الجاري وصل إلى ما يقارب ال 70 طفلا. ورصد النادي ما قال إنها (انتهاكات بحق الأطفال تمثلت بالاعتقال الليلي والاستجواب في مراكز التحقيق والتوقيف واستخدام الكلاب البوليسية أثناء اعتقالهم، إضافة إلى تعرضهم للتعذيب الجسدي والنفسي والتحقيق معهم دون وجود أحد الوالدين وانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط وعدم السماح لهم بالمساعدة القانونية فور الاعتقال ومعاملتهم معاملة البالغين، سواء في المحاكم المدنية كما يجري مع أطفال القدس أم في المحاكم العسكرية واحتجازهم في ظروف حياتية صعبة داخل السجون). وفي الخامس من أفريل من كل عام تحتفل الأراضي المحتلة بيوم الطفل الفلسطيني، في إشارة إلى استمراره في البحث عن الحرية والعيش بكرامة كسائر أطفال العالم.